مثل غياب البنوك التونسية العلامة البارزة التي ميزت الدورة التاسعة للمعرض العقاري التونسي بباريس الذى ينتظم من 13 الى 16 ماي 2016 بقصر المعارض شابري بباريس. ويشارك في الصالون الذي يمتد على مساحة 10 الاف متر مربع حوالى 100 باعث عقاري يعرضون 10 الاف مسكن في تونس لفائدة التونسيين المقيمن في الخارج كما تشارك في المعرض المؤسسات العمومية على غرار الوكالة العقارية للسكنى والشركة العقارية للبلاد التونسية سنيت كما كان للخطوط التونسية والديوان الوطني للسياحة اجنحة في المعرض. غير أن غياب البنوك التونسية عن المعرض قد اثار استغراب الزائرين اذ لم يحضر الصالون سوى مصرف الزيتونة وبنك تونس الخارجي. وأكدت يسرى تونسية مقيمة بفرنسا عدم رضاها عن هذه الدورة لغياب الخدمات البنكية التي تسهل عملية الشراء مشيرة الى ارتفاع اسعار المساكن مقارنة بالسنوات الماضية. واعتبرت أن العروض المقدمة من قبل الباعثين العقارية هي نفسها التي تم تقديمها خلال الدورات السابقة. واثار غياب البنوك استياء الباعثين العقاريين معتبرين أن ذلك قد يعطل عمليات البيع في الصالون اذ ابرز رمزي القطي المدير التجاري لاحد وكالات البعث العقاري أن حضور البنوك في الصالون يسهل العمليات التجارية. وقال أن الاقبال لم يكن كبيرا في اليوم الاول من الصالون لكننا ننتظر اقبالا اكبر يومي الاحد والاثنين الذ يتزامن مع يوم عطلة في فرنسا. وبين المسؤول عن الاتصال بالصالون رضا لحمر ان غياب البنوك التونسية وخاصة بنك الاسكان كان من النقائص التي يسجلها الصالون خلال هذه الدورة مضيفا بالقول ليس لدينا تفسير. وعبر عن استغرابه من غياب بنك الاسكان الذى كان الراعي الرسمي للدورات الثماني السابقة للصالون نظرا لأن 41800 من حرفاء البنك هم اساسا من الجالية التونسية في الخارج.