ذكر مصدر من وزارة تكنولوجيات الاتصال والنقل «للشروق» انه ليس هناك قرار رسمي حاليا في خصوص تحرير قطاع الهاتف القار وفتح للمنافسة والمبادرة الخاصة. لكن يبقى احتمال ادخال مشغل ثان على غرار ما تم في قطاع الجوال قائما وذلك اذا ثبت أن عملية تحرير قطاع الهاتف القار ستكون مفيدة لتعزيز القدرات المفيدة في هذا المجال وللمحافظة على المكاسب المحققة في قطاع الاتصالات الذي يعتبر من الخدمات الأساسية التي تعتبر الدولة نفسها المسؤول الاول والطرف الأساسي الذي يجب أن يوفرها للمواطنين في كافة الجهات. وكانت الوزارة اعلنت مؤخرا عن طلب عروض دولي يتعلق بفتح لزمة للخواص في مجال تراسل المعطيات وتؤمل الجهات الرسمية ان يتم انهاء هذه اللزمة وبالتالي دخول مشغل من القطاع الخاص في مجال تراسل المعطيات قبل موفى السنة الجارية مثلما تم ذلك مؤخرا في مجال الاتصالات عبر الاقمار الصناعية (USAT) وقبله في مجال الهاتف الجوال الرقمي. ويُشار أن لتونس تعهّدات دولية تقتضي تحرير قطاع الخدمات (ومنه قطاع الاتصالات) وذلك ضمن توجه عام يؤمن بقيمة عملية التحرير والمنافسة في دعم قدرات هذا القطاع وتطويره. يذكر ان عدد المنخرطين في شبكة الجوال لدى اتصالات تونس والمشغل الثاني (تونيزيانا) قد فاق الى حد الآن المليوني منخرط وهو ما يعد ضمن الانعكاسات الايجابية للمنافسة في القطاع.