أثارت دعوة أمهات فلسطينيات أبناءهن الى تنفيذ عمليات استشهادية قلقا في صفوف القادة والجيش الاسرائيلي الذي يمارس يوميا عمليات تطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني خلفت الدمار والخراب والنقمة على المحتل والعزم على المقاومة. ورغم الدمار حولها وبقايا بيتها المهدم بدت ام نايف متماسكة ووجهت رسالة ثبات الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي حوّل منزلها الى خراب ودمار وشتت 35 نفرا كلهم من الاطفال. وأكدت ام نايف ان الفلسطينيين باقون في أرضهم ولن يخرجوا منها مهما قتلت قوات الاحتلال منهم، وقالت أم نايف وهي عجوز في العقد السادس من عمرها ان جنود الاحتلال احتجزوا كل أفراد العائلة ومنعوهم من التحرك ثم اخرجوهم الى منزل مجاور قبل ان يفجروا البيت في الرابعة فجرا. وأضافت بشيء من الانفعال وبكثير من الثقة ليفعلوا ما يريدون فسنقدم اولادنا كلهم للشهادة ولن يرهبنا شارون الذين دعته ليشرب ماء البحر... وخاطبت المستمعين اليها قائلة انظروا ما فعلوا في البيت شتتوا ابنائي وأحفادي وبتنافي العراء ولكن رغم كل ذلك لن نتوقف ونحن فخورون بابني نايف لانه لقن الاحتلال درسا وسيبقى كذلك. وأضافت ام نايف صحيح ان البيت دمر لكننا سنعمره وسنقول لشارون نحن أولاد أصل وأنت جئت مستوطنا الى بلادنا والعمليات التي تحدث عندكم ستتواصل وبالمئات. وقالت أم نايف، لن أبكي ولن أذرف الدموع وابني نايف فخر لنا جميعا. وأطلقت والدة الاستشهادي احمد ابو جاموس منفذ عملية رفح أمس الاول زغاريد وقالت، أحمد الله أن شرفني الله باستشهاد اثنين من ابنائي في عمليتين فدائيتين اذاقا خلالهما طعم العلقم لقوات الاحتلال التي دمرتنا في رفح. ومنفذ العملية أحمد هو شقيق الشهيد هشام أبو جاموس الذي نفذ قبل عامين عملية استشهادية في قلب مستوطنة جان أور في رفح. وفجرت أم الاستشهادي محمد فرحات من قبلها قنبلة اعلامية اقلقت القادة الاسرائيليين حين قالت لا يستغرب أحد مني هذه التضحية فانا أحب ابني ولذلك شجعته على نيل الشهادة لانني أخاف عليه. ولعل السبب وراء دفع الامهات الفلسطينيات بأبنائهن للاستشهاد هو ما تراه الام الفلسطينية يوميا من ممارسات قمعية وعمليات ابادة تمارس ضد أبناء الشعب الفلسطيني.