كشفت امس بعض التفاصيل حول العملية الفدائية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية امس الاول في حي استيطاني بالقدسالشرقية حيث أكّدت مصادر فلسطينية ان منفذة هذه العملية هي زينب ابو سالم التي فجّرت نفسها وأوقعت عديد القتلى والجرحى الصهاينة في الوقت الذي كانت تخضع فيه للتفتيش من قبل رجال الحرس الحدودي. وقالت مصادر في كتائب شهداء الاقصي التي تبنت العملية أن الفدائية زينب علي عيس ابو سالم (18 عاما) من سكان مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس هي التي نفذت الهجوم الاستشهادي في حي التلة الفرنسية. وحسب مدبر العملية الاستشهادية فإن زينب علي ابو سالم قطعت عشرات الكيلومترات في دقائق حيث وصلت من نابلس الى مكان وقوع العملية بالقدس في اقل من 50 دقيقة فقط وفجّرت نفسها في الوقت الذي كانت تخضع فيه للتفتيش من قبل عناصر من الحرس الحدودي الصهيوني. وأضاف مدبر العملية وهو عضو في كتائب شهداء الاقصي ان المدّة القصيرة التي وصلت فيها الاستشهادية زينب الى مدينة القدس تثبت أن كل الاجراءات الامنية التي تتخذها اسرائيل سوف لن تمنع المقاومة الفلسطينية من الحاق الاذى بتل أبيب ومن الرد على جرائم شارون وضرب أية نقطة في اسرائيل. ووصف عضو كتائب شهداء الاقصى منفذة العملية الاستشهادية بأنها فتاة مؤمنة وذكية أرادت التضحية بنفسها للرد على اعمال القتل التي تستهدف شعبها. وذكرت مصادر اسرائيلية انه تبين من التحقيق الذي اجراه خبراء متفجّرات في تل ابيب ان زينب كانت تحمل حقيبة تحوي مواد متفجّرة بزنة نحو 5 كلوغرامات. وفور وقوع هذه العملية التي أثارت الرعب في صفوف الصهاينة قرر الجيش الاسرائيلي تشديد اجراءات تفتيش النساء الفلسطينيات عند الحواجز العسكرية. وحسب مصادر متطابقة فإن الجيش الصهيوني يعد أيضا لعمليات كبيرة اثر هذا الهجوم، ويخطط لتنفيذ موجة من الاغتيالات ضدّ قادة المقاومة الفلسطينية بما في ذلك في سوريا ولبنان. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد بدأت منذ الليلة قبل الماضية حملة واسعة النطاق فجّرت خلالها منزل الاستشهادية زينب ابو سالم كما هدمت ايضا عدّة منازل اخرى بمدينة نابلس على غرار منزل مدبر الهجوم الفدائي. وذكرت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال اغلقت مساء أمس الاول مدينة القدسالشرقية (حيث وقعت العملية الفدائية) تماما امام حركة السير وقامت بتمشيطها بحثا عن عبوات ناسفة ومتفجرات قد يلجأ مقاومون فلسطينيون الى استخدامها في عمليات استشهادية اخرى.