تونس – الشروق أون لاين: ستشارك الشاعرة الدكتورة آمال موسى في مهرجان للشعر المتوسطي في مدينة سات الفرنسية ،وهو من المهرجانات الكبرى والعريقة في فرنسا . وسيبدأ المهرجان الذي يستضيف شعراء متميزين من كافة المدن والبلدان المتوسطية من الغد الخميس 21 جويلية الجاري ويتواصل إلى يوم 30 من الشهر نفسه. ممثلة الشعر التونسي في مهرجان الأصوات الحيّة الشاعرة الكبيرة آمال موسى سبق لها المشاركة منذ قرابة سبع سنوات ولها قراءات شعرية يومية في المهرجان حيث ستكون من ضمن المشاركين في الافتتاح وفي مواعيد أخرى وفي فضاءات مختلفة من مدينة "سات" إلى جانب مشاركتها في حلقة نقاش حول " وضعية الشاعر في منطقة البحر الأبيض المتوسط" . ونذكر أنه سيشارك من الوطن العربي كل من محمد بنيس من المغرب وعباس بيضون من لبنان ونجوم غانم من الإمارات وجمال القصاص من مصر ..... وأسماء أخرى من تركيا وإيطاليا وإسبانيا ... نشير إلى أن الشاعرة آمال موسى من أكثر شعراء تونس حضورا في المهرجانات العربية والدولية ولقد اعتذرت في السنتين الأخيرتين عن عدة مشاركات حيث كانت آخر مشاركة لها في سبتمبر 2014 بايطاليا أثناء تكريمها ونيلها جائزة "ليريتشي بيا " الأوروبية للشعر عام 2014 وهي جائزة سبق وإن تحصل عليها الشاعر الكبير أدونيس. ولقد حظيت تجربة آمال موسى الشعرية بترجمات عدة حيث ترجمت كل من المجموعة الأولى والثانية إلى اللّغة الإيطالية، وصدرت الترجمة عن دار San Marco Dei Guistiniani وهي من دور النشر الكبرى بإيطاليا. قدم الترجمة الإيطالية الشاعر الإيطالي المعروف جوزيبي كونت، وقام بالترجمة المغربي رداد الشراطي. كما ترجمت قصائد متفرقة للشاعرة في كل من اللّغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والبولندية والتشيكية. أيضا، ترجمت لها نخبة من قصائدها إلى اللّغة الفرنسية، وصدرت في انطولوجيا مختزلة تضم عشر شاعرات عربيات، وذلك عن دار نشر في باريس تسمىParis Méditerranée الانطولوجيا من إعداد وتقديم الشاعر والناقد العراقي عبد القادر الجنابي. إلى جانب صدور ترجمة كتاب شعري باللغة التركية في اسطمبول ( جانفي 2013). الناشر: دار كاليستو (callisto)، اسطنبولتركيا. عنوان الكتاب الشعري المترجم: " ما يكفي الجسد ليصبح غيمة". ولقد قان بالترجمة الشاعر والمترجم التركي متين فندقجي الذي نقل أكثر من ثلاثين كتاب من اللغة العربية إلى التركية. ستقرأ الشاعرة آمال موسى قصائد من مجموعاتها الأربع إلى جانب قصائد جديدة وستكون الترجمات للتونسي كمال وناس والعراقي عبد القادر الجنابي. وتقول في إحدى قصائدها: واحدًا كُنا، صَاحِبُ اليَمينِ وَصاحبتُهُ خَيْرُ البَريَّةِ وخَيرتُهَا كُلُّه يُوجعُ كُلِّي كُلِّي يُرَاقِصُ كُلّهُ كُلُّهُ يَقولُ لِشتاتِي: " اِقْرأْ". كُنْتُ أُحَاوِلُ أَنْ أُحِبَّهُ أَكْثَرَ مِنْ حُبَّيْن وَأَمْسكَ ذَاتَ العُلَى حِينَ تَفَرَّسْتُ فْي جَبِينِهِ الفِضِّيَّ. وَلاَ زِلْتُ أَتوَسّلُنِي قبلا أَنْ أَرْتَدَّ بُنيّةً أو حفنةَ ماءٍ كُلّمَا خَبّأتُ أوراقَ التُّوتِ فِي مُقْلتَيْهِ. خُيِّلَ إلِيَّ أَنِّي أَرَى الزَّمنَ جَالسًا على أَرِيكةٍ قُدَّتْ مِن أََبدٍ وَالمَوتَ خَائفًا وَالرَبَّ يَمْلأُنِي بِذَرَّةِ حُبِّ. كَأَنّهُ حَفيدُ الأعْشَى فِي رَكْبٍ مُرْتَحِلٍ حَمَامًا، أَبْصَرْتُهُ يَمَامةً أَبْصَرَنِي ضَاقَ بِنَا المجازُ فَنزِلْنَا إلى " أُمِّ الوَليدِ " مُقَدِّسينَ يَسْجُدُ لَنَا النّجْمُ والشَّجَرُ لَمْ يَبْقَ سَاعتهَا، مِنَ العَادِيَاتِ سِوَى الضَّبْحِ ومِنْ المُوريَاتِ غَيْرُ القَدْحِ. كَمَا لَوْ أَنَّ عَاشِقِي اكْتَمَل كَمَا لَوْ أَنِّي اكْتَفَيْتُ بِزَخَّةِ مَطَرِ شَاهَدْتُنِي فِي ارْتِعَاشِهِ عَلَى شِفَاهِ اللُّغَةِ كَرْمًا وَتَمْرًا. ثَوْبِي تَحرُسهُ العَنْكَبُوتُ أَرْضٌ تُحَدِّثُ عِشقَها صَدْري مُنشرحٌ والرُّوحُ تَلْهُو بَيْنَ الزُّرْقَةِ والشَّجَرِ. (من ديوان " يؤنثني مرتين " سيراس 2005)