صدرت خلال هذه الأيام ترجمة كتاب شعري للشاعرة والباحثة الجامعية آمال موسى إلى اللغة التركية وذلك عن دار نشر كاليستو (callisto). ولقد قام بترجمة العمل الذي يحمل عنوان «ما يكفي الجسد ليصبح غيمة» الشاعر والمترجم التركي متين فندقجي الذي نقل أعمالا أدبية كثيرة من اللغة العربية إلى التركية حيث ترجم كتبا لكل من نزار القباني ونازك الملائكة ومحمود درويش وأدونيس ومحمد بنيس وميسون صقر وخلود معلا وعائشة البصري وغيرهم كثير.
وتضم ترجمة التونسية آمال موسى 52 قصيدة نذكر منها : «أحمد» و«صور بلا إضاءة» و«الرب يملأني بذرة حب» و«يوسف» و«العيش بثلاثة عناصر» و«أنثى الماء» و«نهر اليدين» و«يُؤنثني مرتين» و«زليخة»...
قد حظيت تجربة آمال موسى بعدة ترجمات حيث ترجمت كل من المجموعة الأولى والثانية إلى اللّغة الإيطالية منذ عام 2003، وصدرت الترجمة عن دار San Marco Dei Guistiniani. قدم الترجمة الإيطالية آنذاك الشاعر الإيطالي المعروف جوزيبي دي كونت، وقام بالترجمة المغربي رداد الشراطي.
كما ترجمت قصائد متفرقة للشاعرة الى كل من اللغة الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية والبولندية والتشيكية.
أيضا، ترجمت لها نخبة من قصائدها إلى اللغة الفرنسية، وصدرت في انطولوجيا مختزلة تضم عشر شاعرات عربيات، وذلك عن دار نشر في باريس تسمى Paris Méditerranée الانطولوجيا من إعداد وتقديم الشاعر والناقد العراقي عبد القادر الجنابي.
الرصيد الشعري للشاعرة آمال موسى :
«أنثى الماء» دار سيراس للنشر والتوزيع، طبعة 1996. مع العلم أن هذا الديوان قد كتب مقدمته الأديب الأستاذ محمود المسعدي.
«خجل الياقوت» عن دار شرقيات للنشر والتوزيع بالقاهرة طبعة 1998. «يؤنّثني مرّتين» عن دار سيراس للنشر والتوزيع، أفريل 2005. «مثلي تتلألأ النجوم» عن دار مسكيلياني للنشر جانفي 2010 «جسد ممطر» عن دار الفرقد بدمشق 2010.
وعلى امتداد ال18 سنة الأخيرة منذ تاريخ صدور مجموعتها الأولى «أنثى الماء» تمت دعوة الشاعرة آمال موسى الى أكثر من 37 مهرجانا شعريا عربيا وأوروبيا وغربيا حيث شاركت في ملتقيات عُقدت في المغرب العربي ودول الخليج العربي واللاذقية وعمان الأردنية وآلمانيا وفرنسا وايطاليا وإسبانيا إضافة إلى مشاركتها في آرابيسك الثقافة العربية في سنتر كينيدي بواشنطن عام 2009.
ومن القصائد التي ضمها الكتاب الشعري «ما يكفي الجسد ليصبح غيمة» الذي ترجمه حديثا الشاعر والمترجم التركي متين فندقجي قصيدة «هيأت جسدي أجنحة» وفيها تقول:
عشاءٌ تحت ضوء الشمعة الوردية المعطرة روايةُ «إحدى عشر دقيقة» أبرعُ سرديّات الجسد مداعباتُ الرذاذ ذات الملمس الذكوري لزجاج نافذتي امرأةٌ خرجت للتو من حمام ساخن معطرا بالياسمين والخُزامى هيأته بسخاء أنثوي يشبه فجر الأشياء وصباحات وجوه نامت كما يجب. الليلة سأُدخلُ على ابن حزم بهجة يحتاجها في قبره وأطلبُ من حمامته حمل البريد المتراكم حمامةٌ من مجازفة تُضاهي امرأة تُطلق الضحكات الطويلات على قبيلتها المتنكرة في سيارات من أربعة خيول. الليلة هيأتُ جسدي أجنحة سأستدين ما يكفي من فضول وأهمُ بكأس ليلى كما يفعلُ اليساريون القدامى وحبيباتهم أشرب الرحيق حتى أصبح مؤهلة للحديث عن الحرية. الليلة
كما كانت امال موسى موضوعا لأطروحة ماجستير في الأدب العربي في كلية الآداب واللغات والعلوم الاجتماعية والإنسانية بالجزائر. عنوان الأطروحة : فاعلية السياق في تحليل الخطاب الشعري : ديوان أنثى الماء للشاعرة التونسية أنموذجا. الأطروحة من إعداد الأستاذ كاس ميلود وإشراف الدكتور خويلد محمد الأمين.
الأطروحة جاءت في 190 صفحة.
هذه الأطروحة هي الرابعة التي تتمحور حول شعر آمال موسى ( الأولى مذكرة أستاذية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس عام 1998 والثانية ماجستير في جامعة قسنطينة بالجزائر والثالثة ماجستير في جامعة تيزي وزو بالجزائر: الألم واللذة في شعر آمال موسى).