مكتب القيروان-الشروق- ناجح الزغدودي أكد بعد ظهر يوم السبت 23 جويلية مدير مستشفى ابن الجزار الجامعي ابن الجزار الجامعي، الهادي الكسراوي وفاة شاب داخل مركز تصفية الدم بالقيروان خلال حصة تصفية الدم. موضحا ان المريض مقيم بقسم القلب بنفس المستشفى وقد تم نقله لتلقي حصة تصفية الدم حيث يعاني من مرض الكلى. وبخصوص التفاصيل التقنية اكد السيد الكسراوي انه ليست لديه تفاصيلها. المريض المتوفي (مروان الطالبي 28 عاما) تم قبوله مساء الجمعة 22 جويلية بقسم القلب بمستشفى ابن الجزار. وقد تم صباح السبت 23 جويلية نقله بواسطة سريره الطبي من قسم القلب الى مركز تصفية الدم على مسافة 200 متر تحت الشمس حسب عدد من مرضى الكلى الذين عاينوا دخول المريض الى مركز تصفية الدم. وخلال حصة تصفية الدم (تدوم عادة 4 ساعات)، توفي الشاب. وقد تم اعلام الادارة. اتصل بعض مرضى الكلى الذين احتج بعضهم الاسبوع الفارط على تدني الخدمات وحالة الاكتظاظ بالمركز ب"الشروق" وعبروا من جديد عن احتجاجهم ازاء هذا الوضع. وأكدوا انها حالة الوفاة الثانية التي عاينوها. "الشروق" حضرت بمركز تصفية الدم وحاورت عدد من المرضى. وباتصالنا برئيس المركز الدكتور جلال الهدواج سارع الى نفي حادثة وفاة مريض الكلى داخل المركز وطلب احضار من اخبرنا بالمعلومة. وواصل مطالبه الغريبة في مرحلة لاحقة طالب احضار مسؤول من ادارة المستشفى او "وثيقة من الادارة" ليمكننا من تصريح بشأن وفاة الشاب. ممرضون بقسم القلب بالقيروان أكدوا ان المتوفى هو مقيم بقسم القلب وقد تم نقله صباحا الى مركز تصفية الدم لكنه فارق الحياة هناك ورجع سريره خاليا. جدير بالذكر ان مركز تصفية الدم بالقيروان يعاني من الاكتظاظ ما تسبب في تدني جودة الخدمات وعدم تمتع المرضى بحصصهم المطلوبة في العلاج اسبوعيا ووفق التوقيت اللازم. ويتم تمتيع المرضى بحصص اقل من المطلوب ويتم التقليص في مدة الحصة حسب تصريح سابق لرئيس المركز نفسه الذي قرر هذه المرة عدم التصريح. وهذا امر يعرض المرضى الى مخاطر صحية وفق مصدر صحي. وقد نفس مرضى الكلى الاسبوع الفارط وقفة احتجاجية امام مقر ولاية القيروان للمطالبة بحمايتهم من مخاطر ذلك. ويعود سبب الاكتظاظ الى تعطل مشروع توسعة مركز تصفية الدم المعلن عنه منذ سنوات الى جانب تعطل مشروع احداث مركز بمعتمدية حفوز وبنايته جاهزة لكنه يفتقر الى التجهيزات والى الاطار.