لقاء منتخبنا الوطني ونظيره الايطالي لم يكن الا يثير اهتمام الفنيين لا لشيء سوى سوى انه شكل حوارا بين أسلوبين مختلفين في الاداء. فكيف تفاعل هؤلاء مع المباراة وكيف يرون مستقبل زملاء كريم حقي؟ * سالم كريم : أهم مسألة تسترعي الاهتمام هي التوقيت غير الملائم للمباراة وهو أمر مؤسف لاسيما اننا كنا نأمل في اختبار امكاناتنا الحقيقية ضد أحد عمالقة ا لكرة العالمية ولا بد من الاشارة الى ان الغيابات التي سجلتها تشكيلتنا خارجة عن نطاق الاطار الفني والجامعة والمسؤولية تتحملها الكنفدرالية الافريقية. كما لابد من التطرق الى مشكل آخر وهو خوض بعض اللاعبين مباراتهم في اطار كأس افريقيا مع أنديتهم قبل ساعة من المباراة وهو ما جعلهم مشتتين اذ أنهم لا يعرفون إن هم يركزون على لقاء المنتخب ام اللقاء مع ناديهم لاسيما انهم يطمحون في الظهور بمستوى جيد ضد زملاء توتي ولا ننسى كذلك قصر المدة المخصصة لاسترجاع الانفاس والراحة والتي تفصل بين يوم الجمعة والاحد. وفي خصوص التشكيلة فإن الاطار الفني لم يكن له من اختيار سوى التعويل على لاعبي المنتخب الاولمبي اعتمادا على القائمة الموسعة التي بحوزته. ورغم الهزيمة الثقيلة التي مني بها منتخبنا فإن المردود العام للاعبينا كان مقبولا حيث طبقوا توجيهات المدرب وذلك بالقيام بالمحاصرة اللصيقة لبعض اللاعبين وغلق المنافذ وقبول اللعب وحتى الاهداف فقد كانت ناجمة عن هفوات فردية في الخط الورائي. وفي خصوص المنتخب الايطالي فإنه لعب براحة تامة ربما تجنبا للاصابات لكن أظهر ان له شخصية وبقي وفيا لخصائص الكرة الايطالية. * طارق ذياب : «أهم ما يجلب الانتباه هو التوقيت الذي دارت فيه المقابلة والذي اضطر الاطار الفني الى التعويل على تشكيلة احتياطية وقد اتضح جليا ان الاحتياطيين رغم المجهودات التي بذلوها لم يكن بوسعهم تعويض الأساسيين وهو ما يجب الانكباب عليه من هنا فصاعدا لأن قوة اي فريق او منتخب في قوة مقعد الاحتياطيين، وهناك مسألة هامة لفتت الانظار وهي غياب الجمهور وقد تكون أسباب منطقية مثل انشغال التلاميذ بالامتحانات وموعد اجراء المباراة. كنت أتوقع ان يخوض لاعبونا المباراة بأكثر جدية لاسيما أننا حاملو اللقب القاري وما أرجوه ألا تؤثر هذه الهزيمة على معنويات لاعبينا. * علي الكعبي : المستوى الفني للمباراة متوسط كما اتسم اللقاء بعدم تكافؤ الموازين. رغم الهزيمة فإن منتخبنا قدم مردودا مقبولا عموما لكن افتقر الى النجاعة في الخط الامامي. واعتقد ان الغيابات أثرت على مردود منتخبنا لكن رغم ذلك فإن المستقبل يلوح مشرقا لاسيما ان التشكيلة تضم عناصر واعدة مثل البوسعيدي والسعيدي وغيرهما ولا ننسى أن الاهداف أتت اثر هفوات فردية.