انقاد منتخبنا الوطني أول أمس إلى هزيمة ثقيلة أمام غانا بنتيجة (2-4) وذلك في اطار مباراته الودية الأخيرة في برنامج التحضيرات للنهائيات الافريقية بجنوب افريقيا التي لم يعد يفصلنا عنها سوى بضعة أيام.وكان المنتخب الوطني قد افتتح النتيجة في 19د عن طريق عصام جمعة وتمكن نفس اللاعب من مضاعفة النتيجة في 52د وبعد ذلك تمكن المنتخب الغاني من العودة في النتيجة وأخذ الاسبقية اذ أمطر شباك أيمن المثلوثي بأربعة أهداف كاملة عن طريق كل من جون بويي في 63 د وواكازو في 69 د واسامواه غيان في 78د وادوماه في 88 د. وقد عوّل المدرب سامي الطرابلسي في هذه المباراة على التشكيلة التالية: أيمن المثلوثي -بلال العيفة -أيمن عبد النور -وليد الهيشري - خليل شمام (أنيس البوسعايدي) -مجدي تراوي - شادي الهمّامي -أسامة الدراجي (وسام يحي) - يوسف المساكني (وهبي الخزري) -عصام جمعة (زهير الذوادي) وصابر خليفة. ولئن لم يتسنّ لنا متابعة المباراة للحكم على أداء اللاعبين فاننا تمكنا من متابعة شريط الأهداف عبر أشرطة الفيديو..اذ تمكن المنتخب الغاني من قلب المعطيات لصالحه في ظرف 30 دقيقة وهو أكبر دليل على أن عناصرنا الوطنية انهارت بسبب الارهاق وحالة التعب الشديد. بالعودة إلى أهداف المنافس فقد جاءت أغلبها على الجهة اليسرى اذ لم يجد لاعبو المنافس صعوبة في التسرب إلى مناطقنا واختراق دفاعنا الذي أكد مرة أخرى أنه نقطة ضعف المنتخب ويطرح نقطة استفهام وقد بان بالكاشف سوء التفاهم الواضح بين عبد النور ووليد الهيشري وهو ما قد يجعل الاطار الفني يراجع حساباته باعادة بلال العيفة إلى المحور أو التعويل على شمس الدين الذوادي اذا ما أظهر حسن استعداداته وجاهزيته البدنية والذهنية. من جهة أخرى بان بالكاشف أن وسط الميدان يشكو أيضا خللا كبيرا خلال أغلب المباريات الودية التي خاضتها عناصرنا الوطنية اذ لا يتوفر للاطار الفني لاعبي الارتكاز المثاليين القادرين على مؤازرة الدفاع وافتكاك الكرة وغلق كل المنافذ المؤدية إلى مناطقنا بما أن التجربة في اللقاءات الودية الأخيرة أثبتت أن التعويل على لاعب ارتكاز واحد لا يفي بالحاجة وبات من الضروري على الاطار الفني الاستنجاد بخدمات اللاعب الشاب هتان البراطلي إلى جانب خالد المولهي علما وأنّ مجدي تراوي بدأ يستعيد امكانياته نسبيا. والملاحظة الجديرة بالذكر خلال المباريات الأربع الودية الأخيرة هي انهيار منتخبنا بصفة مفاجأة خلال الشوط الثاني اذ فزنا بصعوبة أمام العراق التي تمكنت من تذليل الفارق في الشوط الثاني 2-1) كذلك نفس الشيء بالنسبة لمبارتي أثيوبيا (1-1) والغابون(1-1) حيث نجح المنتخبان في تعديل النتيجة فيما تمكن المنتخب الغاني من تسجيل رباعية كاملة خلال الشوط الثاني ويمكن تفسير ذلك بالانهيار البدني للاعبين الذي يعزى إلى النسق المرتفع للتحضيرات ولو أن ذلك ليس مبرّرا بما أن كل المنتخبات تخضع حاليا إلى نفس النسق مع اقتراب انطلاق «الكان» ويمكن الاقرار أن الاطار الفني لم يبق أمامه الكثير من الوقت وهو مطالب بترميم معنويات اللاعبين بعد الهزيمة المدوية أمام غانا وحث اللاعبين على اللعب من أجل رفع راية تونس واصلاح الأخطاء التي نأمل أن تكون في الاتجاه الصحيح اذا ما أخذنا بعين الاعتبار قيمة المنافسين في الدور الأول. نجاة أبيضي
الأزياء الرسمية.. والطباخ سبقا المنتخب إلى جنوب إفريقيا سافر أمس أمين المال والمسؤول الأول عن المنتخب شهاب بلخيرية والاداري محمد الغربي إلى جنوب افريقيا للقيام بالترتيبات اللازمة لاقامة وتدريبات عناصرنا الوطنية وقد رافقهما «طبّاخ» المنتخب. كما نشير إلى أن بلخيرية والغربي قد حملا معهما أيضا الازياء الرسمية للمنتخب الوطني في «الكان». ومن المنتظر أن يتحول منتخبنا الوطني إلى جنوب افريقيا صباح الخميس في رحلة عادية بما أن الجامعة لم تتمكن من توفير طائرة خاصة بسبب التكلفة الباهظة. حصة لازالة الارهاق أجرى المنتخب الوطني أمس حصة صباحية خصصت لازالة الارهاق وقد تدرب فاتح الغربي مع المجموعة. وسيمنح الاطار الفني اليوم راحة للاعبين على أن يستأنفوا التمارين عشية الاربعاء باجراء حصة تدريبية قبل شد الرحال إلى جنوب افريقيا. نجاة
القناة المالكة لحقوق بث مباراة تونس وغانا طالبت ب50 ألف دولار طالبت القناة المالكة لحقوق بث المباراة الدولية الودية التي جرت أول أمس بين المنتخبين التونسي والغاني ب50 ألف دولار لتمكين قنواتنا التلفزية من بث اللقاء..لكن أمام هذا المبلغ المرتفع نسبيا فان الاتفاق لم يحصل حيث بقيت الجماهير التونسية في التسلّل..وهي تعتبر سابقة في حد ذاتها.
سامي الطرابلسي :التهاون وراء الهزيمة أمام غانا أكد سامي الطرابلسي أن المنتخب التونسي أهدى الفوز في مباراته الودية للمنتخب الغاني,وذلك لتهاونه واستسهاله للمنافس. وأضاف المدرب الوطني»لقد ظهرنا بوجهين ,وجه مرضي ومردود ممتاز تقيّد خلاله اللاعبون بكل التعليمات واحترموا المنافس بالاعتماد على اللعب القصير وتبادل الكرة ,والتنقل بسرعة بين المراكز مع المحافظة على التركيز التام ,لكن في الشوط الثاني تغير الأداء بشكل محير,ووقع اللاعبون في فخ استسهال المنافس,والاعتماد على الأداء الفرجوي أمام منافس لا يتسامح في مثل هذه الوضعيات, فدفعنا الثمن وجاءت الهزيمة بالأربعة رغم أسبقيتنا بثنائية». وختم حديثه بالقول: «علينا أن نستغل كل الهفوات ,والاتعاظ من الدروس ,حتى لا تتكرر خلال المباريات الرسمية في النهائيات,وعلينا المحافظة على التركيز من البداية إلى نهاية المباراة حتى لا نندم بعد ذلك».
أيمن عبد النور: بعضنا مازال مرهقا.. وأمامنا أسبوع لمعالجة النقائص قال مدافع المنتخب الوطني أيمن عبد النور «إن الفريق سيعمل على تحسين مستواه ليكون في قمة الجاهزية قبل ضربة بداية منافسات كأس أمم افريقيا. وأثارت خسارة منتخبنا أمام غانا 4-2 يوم الاحد في الامارات في آخر مبارياته الودية استعدادا للبطولة القارية المخاوف من عدم جاهزية الفريق للعب الادوار الاولى في المسابقة. وقال عبد النور «قدمنا مستوى عاليا في الشوط الاول حيث استحوذنا على الكرة وسيطرنا على اللعب فيما واجه منتخب غانا صعوبات للوصول الى مرمانا لكن في الشوط الثاني افتقدنا للتنظيم لننقاد لهزيمة ثقيلة.» وأضاف «مازال أمامنا اسبوع قبل انطلاق منافسات البطولة سنسعى لتحسين مستوانا وتصحيح أخطائنا والاعداد الجيد على المستوى الذهني لنكون في قمة الجاهزية قبل مواجهة الجزائر في المباراة الاولى بالبطولة.» وتابع عبد النور «من الواضح ان بعض اللاعبين يعانون من الارهاق بعد الخضوع لاعداد بدني قوي وسنسعى لتجاوز ذلك ليكون الفريق جاهزا ضد الجزائر في أول مباراة سنلعبها ببطولة افريقيا ونأمل ان يحالفنا التوفيق.»
هاليلوزيتش يكشف ملامح تشكيلة الجزائر أمام تونس كشف المدرب الجزائري وحيد هاليلوزيتش من خلال المباراة الودية التي جمعت الجزائربجنوب إفريقيا، العديد من المؤشرات بخصوص الخطة والتشكيلة التي ينوي الاعتماد عليها خلال بطولة أمم إفريقيا المقبلة، بداية بالمواجهة الأولى أمام تونس، والتي كان أبرزها الفصل في الصراع بين الثنائي جمال الدين مصباح وفوزي غولام لفائدة الأول. ولم يأت اعتماد وحيد هاليلوزيتش على جمال الدين مصباح طيلة أطوار المباراة أمام جنوب إفريقيا من فراغ، ولكن لرغبة البوسني في منح لاعبه مزيدا من دقائق المنافسة التي يفتقدها مع ناديه ميلانو الإيطالي لتحضيره لموعد تونس، ولو أن ذلك قد جاء على حساب الوافد الجديد فوزي غولام الذي بدت ملامحه عند مغادرته حجرة ملابس ملعب أورلاندو ستاديوم توحي بأنه في قمة الغضب وقابل غولام طلبات الصحفيين الذين اصطفوا لمحاورته بتجاهل تام، ولم يبد عليه الأقل بأنه كان سعيدا بوضعيته على مقاعد البدلاء. ومهما يكن، فإن المستوى الذي قدّمه جمال الدين مصباح أمام جنوب إفريقيا لا يمكن سوى أن يعزز خيار هاليلوزيتش، بقدر ما كان الحال أيضا مع الحارس وهاب رايس مبولحي الذي أثبت مرة أخرى، من خلال تألقه في مباراة جنوب إفريقيا، بأنه سيبقى الأفضل من بين زملائه، رغم ابتعاده عن المنافسة، وبأن مشاركته كأساسي على حساب دوخة وسي محمد في الكان المقبلة يبقى من تحصيل الحاصل. بالمقابل، قدّم هاليلوزيتش خلال مواجهة البافانا بافانا مؤشرات أخرى تدل بأنه لم يفصل بعد في بعض الخيارات من ذلك في خطة الظهير الايمن بما أن مهدي مصطفى لم يفرض نفسه. ولهذا لم يتردد هاليلوزيتش في تجريبه في منصبه الأصلي كوسط ميدان دفاعي خلال المرحلة الثانية بعد أن دفع باللاعب الياسين بن طيبة كادامورو على الرواق الأيمن من الدفاع، حيث يبقى كادامورو الأفضل من الناحية الفنية لتشتعل المنافسة أكثر في الوسط الدفاعي بعد فشل الثلاثي الذي لعب أمام جنوب إفريقيا، وهم عدلان فديورة وخالد لموشية وعامر بوعزة، في تقديم المنتظر منهم. ويريد هاليلوزيتش منح رفيق حلّيش فرصة أخيرة لمنافسة كارل مجّاني والسعيد بلكالام في محور الدفاع، وهما اللذان ارتكبا بعض الهفوات خاصة بالنسبة للأول، ولهذا سارع هاليلوزيتش في الدفع بالمدافع حلّيش مع انطلاق الشوط الثاني . وسيفكر المدرّب مليا قبل الحسم في الثنائي الذي سيلعب أمام تونس، وإذا كان سليماني وفيغولي قد ضمنا مكانهما في التشكيلة التي ستواجه تونس يوم 22 جانفي المقبل، فإن قادير مطالب بمستوى أفضل بكثير من الذي ظهر به مساء السبت.