الترجي: تيزي اليزاني البحايري الجعايدي بدرة المناري غازي المالكي كلايتون (دياكي) السويح (الحرباوي) والزيتوني. القطن: كاميني ماسوما بويا فرانسوا غامبو (صانغا) كاها كيبونغ ميغنفي آمنغو وبيكوماي (نغوما). * التحكيم: كودجا بمساعدة أدجي وهوانكي. تمكن الترجي من تحقيق العبور لنظام المجموعات لكأس رابطة الابطال الافريقية، وذلك رغم هزيمته في «غاروا» أمام «القطن» الكاميروني ب (0/1)، لم تكن كافية لازاحة الترجي الذي تمكن في لقاء الذهاب من هزم منافسه بثلاثية نظيفة. * «تيزي» رائع مرة أخرى يجد الترجي في حارسه جاك تييزي سدا منيعا وصك أمان للعبور للادوار المقبلة. فقد استأسد تيزي كما يجب أمام الهجوم المحلي الذي نزل بكل قواه بحثا عن المباغتة المبكرة ، واستعمل في ذلك سلاح الكرات الثابتة. «تيزي» فسخ هدفا محققا في الدقيقة 9 عندما أفشل محاولة «ماسوما» الذي كان وجها لوجه معه، كما تصدى لمحاولات بويا وغامبو وأمنغو وهو سيناريو شبيه للقاء الذهاب حيث حرم تيزي المنافس من اختطاف أي هدف. * هفوة مجانية الترجي نجح كما يجب في ترتيباته التكتيكية والفنية، وقد كان المدرب أوسكار ناجحا في اختياراته البشرية، حيث عول على حركية لاعبيه على كامل الميدان وأمن التوازن الضروري بعيدا عن الحذر المفرط فيه. هذا التخطيط جعل المنافس يسقط في فخ اللعب المباشر والذي لم يكن ليحدث الفارق أمام دفاع متماسك للترجي بقيادة الحارس تيزي، لكن الدقيقة 41 جاءت «بهدية» من الخط الخلفي للترجي لفائدة المحليين، بعد تباطؤ من وسط الدفاع مكن المهاجم «آمادو» من إجبار الدفاع على ارتكاب الهفوة التي أثمرت ضربة جزاء نجح في تجسيمها الحارس «كاميني». * «أجنحة» للقطن هذا الهدف الذي جاء في أواخر الشوط الاول، كان بمثابة الانعاش لطموحات الكامرونيين، حيث نزلوا بكل ثقلهم الى الهجوم وبحثوا عن تدعيم أسبقية الشوط الاول. مدرب «القطن» قام بتغييرين لتدعيم الخط الامامي وأقحم كلا من نغوما وصانغا. وجاءت الدقيقة 60 بأخطر عملية لفائدة المنافس بعد أن اصطدمت كرة «آمنعوا» بالقائم، قبل أن يتصدى لها «تيزي» في مرحلة ثانية، ثم يبعدها الدفاع على الخط النهائي للمرمى. ثم كانت فرصة ثانية عن طريق نفس اللاعب في دق 62، ودق 64 عن طريق «بويا» الذي مرر كما يجب لآمنغوا لكن «تيزي» كان أسدا في شباكه وحطم آمال المنافس الذي لعب طيلة ال 25 دق الاولى للشوط الثاني بشراسة كبيرة فرضت على الترجيين التراجع الى الخلف. * أفضل وسيلة للدفاع أمام الضغط الرهيب للمنافس، اختار المدرب أوسكار أن يعزز خط هجوم الترجي بالثنائي دياكي والحرباوي عوضا عن كلايتون والسويح، بحثا عن استغلال الثغرات التي تركها المنافس بنزوله الاعمى للهجوم، وهو ما خفف العبء على الخط الخلفي للترجي. هذه التعويضات أعطت أكلها، حيث تمكن «دياكي» من إعادة الامور الى نصابها على مستوى وسط الميدان، حيث تمكن بفضل هدوء أعصابه وفنياته، من تجميد اللعب في وسط الميدان، إضافة لمدّه الثنائي الزيتوني والحرباوي بتمريرات حاسمة كادت تعطي أكلها في أواخر اللقاء، عندما مرر دياكي للزيتوني وهذا الاخير بمهد للحرباوي داخل مناطق الجزاء، لكن «كاميني» يتصدى في الوقت المناسب لتضيع الفرصة. وحتى الدقائق التي أضافها «كودجا» كوقت إضافي، لم تكن لتغير شيئا من مصير ورقة الترشح التي عرف الترجي كيف يحسمها بفضل خبرته. * عودة الى تونس مثلما كان منتظرا، عاد وفد الترجي بعد ظهر أمس الى تونس عبر رحلة خاصة خصصت للغرض، وسيلتحق اللاعبون الدوليون للفريق مباشرة بتربص المنتخب الاعدادي لمباراة تصفيات كأس العالم 2006.