كان رؤوف كوكة سبّاقا في العالم العربي لتقديم منوعة تعنى بالأصوات الجديدة التي اختار لها عنوان: طريق النجوم اذ حوّل برنامجه الى «اوتوروت» للنجومية عبر منح التأشيرة لفتيات في عمر الزهور لدخول عالم المطاعم والأعراس ومن الباب الكبير باسم تشجيع المواهب... ولكن من بعد كل الحلقات التي قدّمها لما يبق في السباق الا اسم وردة الغضبان التي وجدت نفسها فجأةبجهود رؤوف كوكة نجمة في الأعراس والمهرجانات اما من تبقى من اللاهثات خلف سراب النجومية فتشتت بهن السبل والدروب. وبعد راحة صيرة عاد رؤوف كوكة في «طريق النجوم 2» مستفيدا هذه المرة من «ستار أكاديمي» التي كانت ظاهرة لافتة للانتباه.. وفي كل حلقة يقدّم لنا كوكة وجوها تحلم بالغناء والنجومية وبإمكانها الوصول الى شيء ما في هذه الطريقة التي يقدّم بها كوكة نجومه تحرمهم من اي مستقبل فهو يتعسف عليهم كما يبدو من الصور التي نشاهدها في التلفزة في اختيار الملابس والأغاني ويظهرهم في «لوك» جديد مما يفقد هذه الوجوه الجديدة البراءة والعفوية الشرط الاول في الفن. طريق الفن والنجومية طويل لكن كوكة يريد ان يختزله بحرق المراحل وافتعال «بورتريهات» مصوّرة عن حياتهم في الروضة والمدرسة والشارع والعائلة والمعهد فيتحوّلون فجأة الى نجوم قبل ان يكتشفوا ان نجوميتهم من سراب خادع يقود المصابين به الى متاهات لا علاقة لها بالفن الاصيل الذي نفتقده في هذا الزمن... زمن «كليبات» غرف النوم. فرحمة بالموهوبين يا رؤوف كوكة!