مكتب القيروان- الشروق اون لاين- ناجح الزغدودي: اثار الاعلان عن اسناد منحة 40 دينار لفائدة العائلات المعوزة بمناسبة عيد الاضحى، موجة انتقادات وصلت الى حد التهكم والسخرية من قيمة المنحة وايضا مقارنتها بمنح قطاعات وظيفية اخرى (اعوان شركة الستاغ مثلا 400 دينار). باتصالنا بالأخصائية بوحدة النهوض الاجتماعي بالقيروان ريم السعيداني، افادت ان هناك خلطا وتندرا حول الاعانة المخصصة للعيد بالنسبة للمعوزين موضحة ان الاعانة قديمة وتتمتع بها العائلات المعوزة منذ اكثر من 4سنوات. كما اوضحت أن مبلغ ال40د هي مساعدة تسند لكل عائلة معوزة مسجلة بسجل الفقر وفسرت "سجل الفقر" بأنه كل عائلة تنطبق عليها مقاييس المنشور الوزاري لاسناد منحة شهرية تقدر ب150د شهريا للعائلة التي تعيش تحت عتبة الفقر بعد بحث اجتماعي وجلسة محلية وجهوية ويسند للعائلات او الافراد الحاصلون على هذه المنحة يحصلون على حزمة من المساعدات منها بطاقة علاج مجاني مع اسبقية للاعانات الظرفية ومنها منحة عيد الفطر 40 دينار والاضحى ب40د أي مجموع 80 دينار بين العيدين. ويبلغ عدد المنتفعين بهذه المنح حوالي 23 الف من العائلات والأفراد (المعوزين). من جهة ثانية تنتفع هذه العائلات من لها اطفال يزاولن التعليم بجميع مراحله بمساعدة بقيمة 30د لكل 3تلاميذ بصدد الدراسة، (أي بقيمة 10 دينارات عن كل تلميذ). كما تسند منحة 100د لكل 2طلبة بالعائلة الواحدة (50 دينار عن كل طالب). كما توجد اعانات ظرفية على امتداد السنة الدراسية تسند باقتراح من الاخصائي الاجتماعي لفائدة التلميذ او الطالب لتسديد حاجيات طارئة ومستعجلة. وتحدثت عن موجة الانتقادات قائلة "انتقاد القيمة وعدد المنتفعين مجالا يحق لنا انتقاده لكن علينا ان نعلم ان منحة 150د هي ثروة لدى البعض و40د حل لمشكلات اخرى غير العلوش واللحم. وأوضحت أن الوضع الاجتماعي للأسر "كارثي خصوصا بالمناطق الداخلية" وقالت ان المساعدات هي فقط مسكنات لا غير. وان رضي بها المفقرون فمكرهون ولا بديل لهم والحل معلوم هو سياسي بالأساس ".