تنهي البعثة التونسية خلال الأيام القليلة القادمة إجراءات تسلّم مخيّمات منى بعد أن تسلمت رسميا مخيم عرفة من المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدولة العربية وهي الجهة السعودية المشرفة على توزيع الرقعة الترابية لمشعري منى وعرفة على الدول الاسلامية. وذلك استعدادا للوقوف بصعيد "عرفة" يومي الثامن والتاسع من ذي الحجة ورمي الجمرات بمشعر منى يوم العيد 10 ذي الحجة وكامل أيّام التشريق (11 و12 و13 من ذي الحجة). وستنقسم مخيمات مشاعر "منى" بين مكاتب الخدمة الميدانية الثلاث 106 و107 و108 . ولئن حافظت البعثة التونسية على نفس موقع مخيمات عرفة ومنى , فإنّها وعند اطلاعها على الخطة المرورية الجديدة التي سيتم اعتمادها رسميا هذه السنة لمشعر منى والتي تهدف إلى تأمين سلامة الحجيج والحيلولة دون تكرار حالة التدافع التي جدت في العام الماضي، لاحظت تحويرا في مسار عودة الحجيج إلى المخيمات تنجر عنه مسافة اضافية عن المسافة المعهودة . وتؤكد البعثة التونسية أنّ القرار الخارج عن نطاقها والمرتبط أساسا بالخطة المرورية السعودية معمّم على كافة بعثات الحجّ وليس مقصورا على الحجيج التونسيين مشيرة في ذات الإطار إلى أنّه سينسحب على نحو مليون وثلاث مائة وخمسين ألف حاج من المتمركزين في المنطقة الوسطى من مشعر منى , التي وإن كانت – أي المنطقة الوسطى- تضم كلّ هذا العدد إلا أنّ مخيمات البعثة تتميز عن الباقي بالقرب من مواقع رمي الجمرات في مستوى الذهاب على الأقلّ. كما تشدّد على أنّها ستجنّد وتستنفر كامل فريقها الإداري والإرشادي والصحي لتسهيل أداء منسك رمي الجمرات ولن تتوانى في البحث عن الحلول التقنية والشرعية والميدانية الكفيلة برفع المشقة عن الحاج التونسي. وتلفت انتباه الحاج التونسي عامة إلى ضرورة الالتزام بكافة توصيات وقرارات البعثة التونسية.
