«العارضات الصاعدات يقبلن بأي شروط ويعملن في ظروف غير لائقة». هذا ما كشفت عنه اعارضة الحسناء نسرين جابر، وأضافت في حوار أجريناه معها أن الوضعية الحالية لعروض الازياء أثرت على المستوى العام للموضة ببلادنا. لكن كيف كانت البداية؟ وما هي أهم المحطات التي مرت بها حتى الآن؟ وكيف حافظت على نجاحها أمام المنافسة الشديدة التي يعيشها القطاع؟ ولماذا قبلت العمل في عروض المايوهات والملابس الداخلية ثم تراجعت عن قرارها في الآونة الاخيرة؟ أسئلة عديدة تولت الرد عليها نسرين جابر كاشفة خفايا وأسرار عالم العروض بتونس. * حدثينا عن الانطلاقة؟ بدأت قبل 5 سنوات من خلال الظهور في ومضات إشهارية مع رؤوف كوكة ثم ضمني عصام العلاني الى وكالة أنترفال، وكان أول عرض لي مع مدرسة اسمود ثم تتالت العروض مع أسماء معروفة. كما عملت مع أطراف أنليزية، وشاركت في عروض بإمضاء المغربي كرم حاجي. * اخترت عروض الازياء من أجل المال والشهرة طبعا؟ إطلاقا. لم أفكر يوما في الشهرة والمال، فأنا أحب عروض الازياء منذ الصغر واكتشفت بمرور الزمن أنني أملك كل المواصفات للوقوف فوق البوديوم. * يقال إنك من العارضات اللاتي يقبلن الاثارة بسهولة؟ لا أرفض الظهور في ملابس داخلية وفي المايوهات وقد شاركت في بعض العروض داخل تونس وخارجها، لكنني تأكدت أخيرا أن الاثارة غير محبذة في بلادنا حيث يترتب عنها العديد من المشاكل. ودعيت مؤخرا للظهور في كاتالوغ ملابس داخلية فرفضت. وأعترف أنني قد أقبل المشاركة في مثل هذه العروض بشرط أن تكون خارج تونس. * يبدو أنك تلقيت أيضا عروضا مثيرة في السينما؟ صحيح، عرض عليّ بعضهم المشاركة في أعمال سينمائية منها واحدة في دور بطولة وكان جوابي الرفض القاطع بسبب العراء. * وما هو رأيك في الجيل الجديد الذي يقال انه يقبل بكل العروض؟ لهذا أفكر منذ مدة في الابتعاد عن عروض الازياء. فالعارضات الصاعدات يعملن في ظروف غير لائقة، ويقبلن بأي شروط مهما كان نوعها سواء تعلق الامر بتدنّي ثمن العرض أو بنوعية الملابس التي ترتديها العارضة. * وكيف تصفين هذا الصنف من العارضات؟ العارضة الجديدة ليست سوى «بنية تحفونة تدبر في رأسها». * وما هو الحل للخروج من هذا المأزق؟ الحل في يد الوكالات، فالحرفية تقتضي وجود أناس يفهمون في أصول «الكاستينغ» والعكس يؤدي بالضرورة الى بروز عارضات ذوات مستوى متدن، فتونس تزخر بالجميلات اللاتي لا ينقصهن سوى التأطير والتكوين في أساليب العرض: المشية الوقوف الحضور الركحي...؟ * وما هي العارضة المثالية في نظرك؟ يجب أن تكون محترفة في تفكيرها أي ملتزمة بالوقت، ومنظمة في عملها وذات جسم متناسق وحضور ركحي جيد. أما الجمال فيأتي حسب رأيي في المرتبة الاخيرة. * كيف حافظت على نجاحك؟ لا أتبع ريجيما معينا لكنني أواظب على رياضة الايروبيك، وعندما بدأت لم أقبل بشروط الآخرين وحاولت دائما أن أفرض وجودي وكياني رغم ادعاء البعض بأنني مغرورة نوعا ما. * وماذا عن حياتك الشخصية؟ أبحث عن الاستقرار وأركز على إتمام دراستي في التجميل والنجاح في عملي. كما أفكر في الزواج وإنجاب الاطفال إن شاء الله. أما زوج المستقبل فهو خليجي. * وهل تفكرين في دخول أجواء تنظيم العروض بنفسك؟ لم لا، لكن ليس الآن.