احتضنت مدينة الحمامات ليلة السبت الماضي فعاليات اختيار مسابقة ملكة جمال قرطاج التي قام بتنشيطها الثنائي حاتم بن عمارة وسوسن معالج واحيا فقراتها الفنية والغنائىة كل من الهادي دنيا والمغنية الجزائرية سعيدة والفنان الاستعراضي رشدي علوان. وقد نجح اصحاب المبادرة في الجمع بين الجانب الاحتفالي وحسن التنظيم في انتظار مسابقة ملكة جمال افريقيا «ميس افريكان 2004» المبرمجة ليوم 29 جويلية القادم. لكن ماذا عن المتوجة باللقب، وما حكاية انخراطها في عروض الازياء ونجاحها في فرض نفسها رغم المنافسة الشديدة. *عارضة متألقة المتوجة بلقب ملكة جمال قرطاج في حفل الحمامات الاخير طالبة في اختصاص الاقتصاد والتصرف وتبلغ من العمر 21 عاما. كانت تحلم دوما وخاصة منذ دخولها عالم عروض الازياء بالمشاركة في مسابقة جمالية وعندما سنحت الفرصة المنتظرة انقضت عليها، وانخرطت في الرهان لتفوز في نهاية المطاف بلقب لم تتصوّر لحظة انه سيكون من نصيبها. وفي حديث معها اثر التتويج اعترفت رانيا بوقع المفاجأة عليها، واضافت تقول: «سنية ورفقة تستحقان التتويج مثلي لقد كان التنافس شديدا بين جميع المترشحات ولم يكن من السهل التكهن بصاحبة اللقب. اما مشاركة العارضات في المسابقات الجمالية فأرى انها ظاهرة صحية لرفع المستوى العام للمسابقات وتشجيع حسناوات تونس على تمثيل بلادهن في لقاءات الجمال سواء داخل تونس او خارجها». *افريقيا في البال وبعيدا عن الاحساس بالغرور تعتقد رانيا انها مؤهلة للفوز باللقب الافريقي في جويلية القادم، رغم كثرة المتباريات وقيمتهن الجسدية والجمالية. وهنا تقول رانيا: «امامي عمل كبير حتى اكون في مستوى الحدث سواء بالنسبة للجانب التقني او الجسدي او في طريقة التعامل مع لجنة التحكيم والحضور». ويذكر ان رانيا عارضة ازياء ناجحة، بدأت مسيرتها فوق البوديوم منذ ثلاث سنوات تقريبا مع عدة اسماء معروفة في عالم الموضة والعروض ثم شاركت في عروض بتونس والخارج وعملت كوجه اشهاري لأكثر من ماركة، وتقول رانيا: لم ابحث يوما عن المال او الشهرة ولم احدد لنفسي برنامجا معينا، فأنا احب العروض منذ الصغر وامارس هوايتي المفضلة وهذا كاف في رأيي». *الدراسة أولا وتضيف متحدثة عن نفسها وعملها: «ارفض الظهور في ملابس داخلية واحبذ شخصيا ارتداء اللباس الرياضي واتبع آخر تقليعات الموضة» اما عن العارضات التونسيات فتقول رانيا: «لدينا فتيات جميلات ومتميزات لكن ينقصهن التأطير والتشجيع وعلى المستوى الشخصي اعتبر الدراسة اهم شيء في حياتي في انتظار العثور على عقد عمل لا يمكن رفضه. واحاول دائما ان اكون موفقة في حياتي المهنية والشخصية من اجل تحقيق ما اصبو اليه».