تسببت أزمة منع "البوركيني" على الشواطئ الفرنسية والجدل الواسع الذي ترافق معها في أوروبا، بإعادة تسليط الضوء على ملابس سباحة مشابهة تُدعى ال"فيسكيني" وتلقى رواجاً واسعاً في الصين، وهي ملابس سباحة تغطي كامل الجسم لكنها تختلف عن البوركيني بأنها تغطي الوجه أيضاً، ولذلك تحمل الاسم "فيسكيني". وكان الجدل في أوروبا قد بلغ ذروته بعد أن انتشرت صور يظهر فيها رجال شرطة فرنسيون مسلحون يجبرون امرأة على خلع ملابسها على أحد الشواطئ الفرنسية التزاماً بقانون منع ارتداء "البوركيني"، وهو ما أثار حفيظة الكثير من النشطاء وغضب الجالية المسلمة في أوروبا وتسبب بانتقادات واسعة لفرنسا، لكن القضاء تدخل بعدها بأيام ليلغي أوامر منع ارتداء "البوركيني" التي كانت سارية في عدة مدن فرنسية بقرارات صدرت عن السلطات البلدية في تلك المدن. وبينما أثير الجدل بشأن "البوركيني" في فرنسا فإن الانتعاش أصاب "الفيسكيني" في الصين، وهي ملابس سباحة شبيهة لكنها تغطي الوجه والجسم كاملاً، وتنتشر منذ سنوات في المناطق الشرقية من الصين، وخاصة مدينة كوينجداو الساحلية التي يقطنها نحو تسعة ملايين شخص. وبحسب التقارير والصور المتداولة، فإن "الفيسكيني" مصمم من قماش مطاطي يغطي كامل الجسد بما في ذلك الوجه، لكنه يتضمن ثقوباً للعينين والأنف والفم، على أنه يتضمن رسماً على الوجه فيظهر كالقناع وأحيانا يتقمص شخصية كرتونية أو ما شابه ذلك.