القيروان-الشروق أون لاين- ناجح الزغدودي: مع تحضيرات العودة المدرسية يتجدد الحديث عن مشكل غياب الماء الصالح للشرب عن المؤسسات التربوية. ويتفاقم المشكل في ظل أزمة العطش التي تعيشها جهة القيروان. وأفاد كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الاساسي السيد السبوعي انه توجد في ولاية القيروان 57 مدرسة ابتدائية بلا ماء نهائيا. محذرا من مضاعفات صحية على التلاميذ وعلى المربين. موضحا ان غياب الماء يعني المخاوف من مشاكل قد تحصل للتلاميذ مثل امراض البوصوفير التي تم تسجيلها في عديد المدارس السنة الماضية (منها مدرسة الغابات). كما يمثل غياب الماء مشكلا للمعلمين. المعتمد الاول بولاية القيروان بسام الشريقي الذي ينوب الوالي في ظل الشغور المتواصل افاد ان جهة القيروان وضعت خطة لمكافحة العطش بالمناطق الريفية تشمل 57 مدرسة ريفية. وسيتم تزويدها بمنظومة الصهاريج المتنقلة في انتظار ربطها اما بشبكة الصوناد او احدى الجمعيات المائية. كما عبر عن خجله من التسمية "مكافحة العطش" والتي لا تليق بالقيروان التي تصدر كميات من الماء للجهات المجاورة تقدر ب30 مليون متر مكعب سنويا حسب ما افاد به رئيس لجنة الفلاحة بالبرلمان النائب الهادي صولة. واكد مصدر من مندوبية التربية بالقيروان انه تم عقد جلسات على مستوى الجهة للنظر في اشكالية المدارس التي تفتقر الى مياه الشرب. وقد تم التنسيق مع الجهات المعنية خصوصا ادارة الفلاحة من اجل توفير صهاريج ومكعبات مائية لفائدة المدارس. يذكر ان عديد المؤسسات التربوية ما تزال الأشغال متواصلة بها منها مدارس ليست جاهز بعد لاستقبال التلاميذ الى جانب تسجيل نقص بحوالي 1000 معلم حسب ما أفاد به كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الاساسي.