أدى رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر يومي 21 و22 سبتمبر الجاري زيارة رسمية إلى بارن بدعوة من البرلمان السويسري على رأس وفد برلماني يضم كلا من الحبيب خضر وعبد الرؤوف الماي ونزار عمامي ونور الدين المرابطي ورمزي بن فرج. وثمن الناصر وفق بلاغ لمجلس نواب الشعب اليوم الجمعة خلال لقاءات مع عدد من المسؤولين في هذا البلد وقوف سويسرا إلى جانب تونس مشددا على أهمية مزيد تعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية والمبادلات التجارية والاستثمارية السويسرية بما يسهم في تمكين البلاد من كسب رهانات التشغيل والتنمية ودفع الاقتصاد بوصفها دعائم للانتقال الديمقراطي الناجح الذي أنجزته تونس. واستعرض "الإصلاحات الهيكلية الهامة" التي أنجزتها تونس خاصة منها المجلة الجديدة للاستثمارات التي صادق عليها مجلس نواب الشعب مؤخرا داعيا أن تشارك سويسرا بصفة فاعلة في الندوة الدولية لدعم الاقتصاد والنهوض بالاستثمار في تونس التي ستنتظم في بلادنا يومي 29 و30 نوفمبر القادم. وأفاد بلاغ المجلس أن البرلمانيين السويسريين تفاعلوا إيجابيا مع الرسائل التي وجهها رئيس مجلس نواب الشعب ووعدوا بالعمل على إيجاد الطرق والوسائل الكفيلة بتحقيقها. وتطرق رئيس المجلس خلال اللقاء الذي جمعه بكريستا ماركفالدير رئيسة المجلس الوطني الفدرالي السويسري إلى العلاقات المتميزة القائمة بين تونسوسويسرا على المستويين السياسي والاقتصادي وفي مجالات التعاون والدبلوماسية البرلمانية والسبل الكفيلة بمزيد تطويرها. كما التقى رئيس المجلس مع رولان رينو بيشيل رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الفيدرالي، بحضور عدد من النواب أعضاء اللجنة، حيث تم بالمناسبة التباحث بالخصوص في جملة من المواضيع المتصلة بالعلاقات الثنائية. وإضافة إلى لقائه بالسيناتور كلود اش الرئيس السابق لمجلس الشيوخ، كان لرئيس مجلس نواب الشعب، لقاء مع رئيس مجلس الشيوخ الفيدرالي رافاييل كومت ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بهذا المجلس كريستيان لوفرا. وتم بالمناسبة الإعلان رسميا عن إحداث مجموعة الصداقة البرلمانية السويسرية التونسية صلب البرلمان السويسري. مع الإشارة إلى أنه تم تكوين مجموعة صداقة برلمانية مع سويسرا صلب مجلس نواب الشعب في مارس 2016، تعزيزا لعلاقات الصداقة والتعاون بين البرلمانين. والتقى محمد الناصر من جهة أخرى بعدد من أفراد الجالية التونسيةبسويسرا من الكفاءات العليا ورؤساء جمعيات ناشطة في مجالات مختلفة وطلبة وألقى بالمناسبة كلمة نوه فيها بالسمعة الطيبة التي تحظى بها الجالية التونسية المقيمة بسويسرا داعيا الجميع إلى مزيد الالتفاف حول تونس في هذه المرحلة الدقيقة التي تحتاج فيها إلى جهود أبنائها في الداخل والخارج. وكان اللقاء مناسبة للاطلاع على مشاغل وتطلعات أفراد الجالية أكدوا خلالها حرصهم على المساهمة في مجهود التنمية ودفع الاستثمار.