باردو 11 ماي 2010(وات)- انعقد بعد ظهر الاثنين بقصر باردو اجتماع رؤساء مجموعات الصداقة البرلمانية التي تم تجديد تكوينها وفق التركيبة الجديدة لمجلس النواب المنبثقة عن الانتخابات التشريعية الاخيرة. والقى السيد الصحبى القروى النائب الاول لرئيس المجلس خلال هذا الاجتماع كلمة السيد فؤاد المبزع رئيس المجلس اكد فيها اهمية مجموعات الصداقة البرلمانية ومساهمتها الفاعلة في اثراء النشاط الخارجى للمجلس، مبرزا الحرص على دفع نشاطها، ايمانا بدور الديبلوماسية البرلمانية ومساهمتها في ارساء علاقات دولية تقوم على التعاون والشراكة واقامة روابط متينة مع برلمانات الدول الشقيقة والصديقة وتعميق التفاهم والحوار في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتم بالمناسبة التاكيد على دور هذه المجموعات في كسب الصداقات المتنوعة في جميع الاتجاهات والمساهمة في اشعاع البلاد وخدمة مصالحها، وذلك من خلال التعريف بانجازات تونس ونجاحاتها في مختلف القطاعات، وابراز سياستها التنموية والاجتماعية على اوسع نطاق، فضلا عن الاسهام النشيط في ارساء الاستقرار والسلم والتسامح بين الشعوب. كما تم ابراز اهمية هذه المجموعات بالنظر الى ما تقيمه تونس من صداقات مع كل الدول، وتاكيد الطابع الخصوصي لهذه الصداقات مع البلدان الاعضاء بالاتحاد الاوروبي بحكم طبيعة العلاقات مع برلمانات هذه البلدان ومع البرلمان الاوروبي. وتمت الدعوة الى استنباط الاليات وطرق العمل الكفيلة بانجاح عمل مجموعات الصداقة البرلمانية ولاسيما عبر توثيق الصلة مع الجهات الحكومية والديبلوماسية المعنية وتكثيف اللقاءات والحوار بما يمكن من الاطلاع على خصوصيات العلاقات الخارجية وبحث سبل مزيد اثرائها وتعزيزها. وتبين ان نشاط كل مجموعة يتوقف بالخصوص على ما يقدمه روءسائها واعضاوءها من مبادرات ومقترحات وبرامج عمل قابلة للتطبيق مع تاكيد مدى استعداد مجلس النواب لانجاح ما يقدم من مقترحات هادفة وبناءة لاثراء عمل هذه المجموعات. ودار اثر ذلك نقاش اكد خلاله روءساء مجموعات الصداقة البرلمانية اهمية هذا اللقاء وثمنوا حرص مجلس النواب على بلوغ الاهداف الوطنية الرامية الى مزيد تفعيل علاقات تونس مع البلدان الصديقة والشقيقة عن طريق ربط مجموعات الصداقة البرلمانية التونسية بنظيراتها في الخارج مشددين على ضرورة توطيد العلاقة بين هذه المجموعات والاتحادات. كما اثاروا عديد المسائل المتصلة برسم خطط العمل السنوية لتتماشى وطموحات البلاد وبرامجها التنموية انطلاقا من النتائج التي حققتها المجموعات السابقة والاستئناس بتجاربها في مزيد ابراز المكاسب والنجاحات التى تحققها تونس في ظل السياسة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن على.
