تونس- الشروق أون لاين- ن.عكاري: خصص توفيق الجلاصى وزير التعليم العالي في حكومة مهدي جمعة مداخلته في "تدكس" جنيف نهاية الاسبوع الفارط لتقديم شهادته في تجربة جمعة لتشكيل فريقه الحكومي والمعايير التي اعتمدها في اختياره وبقية عناصر حكومة الكفاءات آنذاك. وتحدث الجلاصي عن فحوى اول مكالمة هاتفية جمعته بمهدي جمعة الذي اكد انه لا يعرفه (الجلاصي) ولكنه قرأ سيرته الذاتية وارتأى دعوته الى الانضمام الى فريقه الحكومي والاشراف على وزارة التعليم العالي و البحث العلمي مشخصا له صعوبة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والاستحقاقات المطروحة على البلاد حينها و في مقدمتها اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية 2014 . وبين جمعة انه وكل الفريق مدعون لأداء واجب وطني لمدة سنة والتجند لخدمة البلاد بعيدا عن كل اشكال التجاذب والتدخل في الشأن السياسي . وفي رده على دعوة مهدي جمعة قال الجلاصى انه ليس سياسيا واستبعد القبول بالمهمة للوهلة الاولى وطلب منه رئيس الحكومة الاسبق التفكير في ضرورة رد جميل البلد والمساهمة في اخراجه من هذا الظرف الدقيق. واقترح جمعة ترشيح كفاءات وطنية اخرى مؤهلة للمشاركة في الحكومة مشترطا عدم وجود اي صلة قرابة بينهم والاحتكام فقط الى معايير الكفاءة و القدرة على تحمل المسؤولية والالتزام بعقد اهداف وميثاق يجمع كل عناصر الفريق الحكومي .. واعتبر الجلاصى ان رفض ادارة العائلة واعلاء مقاييس الجدارة والكفاءة والشفافية والعمل وفق برنامج عمل واضح الاهداف بعيدا عن الحسابات السياسية ميزت فترة حكم مهدي جمعة وعكست مشروعه في ادارة الشأن العام .