رؤساء الجمعيات، كلهم دون استثناء، يتكلمون عن التضحيات بعائلاتهم وأوقاتهم وخاصة بأموالهم.. وتراهم لا يفوتون أية فرصة للتأكيد على أنهم مساكين افتكتهم الكرة من أطفالهم وسلبتهم الحرية والملايين.. وهذا منطق جميل رغم أننا جميعا نعلم ان نصفه على الأقل تدجيل.. بما ان خلال الجلسات العامة يمرّ الجميع على التقرير المالي مرور الكرام.. وفي بعض الأحيان بلا ملاحظات ودون كلام.. حتى أن أحد هذه التقارير لناد عريق اشار ذات مرّة إلى رقم في حدود المليار يحمل ملاحظة «مصاريف مختلفة».. في حين ان بعض الجمعيات ليس لها تقارير والحاضرون لجلساتها العامة يكتفون بالتصفيق و»ضرب البندير». وحتى لا نزيد في حجم البلية.. ونحن نستقبل الجلسات الصيفية.. كم نودّ أن يتعامل رؤساء الأندية مع الجماهير بأكثر شفافية.. وان تقبر حكاية «المسؤولية المزيّة» لأنها لم تعد تنطلي حتى على الذين يعانون من مشاكل ذهنية.. ومن يواصل منهم الحديث عن تضحياته الجسدية والمالية بمقدوره الخروج ولن يقف له أحد أمام الباب ولا في «الثنية».