اسدل الستار على الجلسة العامة السنوية للنادي الصفاقسي ببادرة حضارية اقامت الدليل على تجذر الوعي لدى انصار هذه الجمعية العريقة وعلى ان بلوغ هذا المستوى الانساني النبيل سيخفف عبء المسؤولية على من سيأتي بعده ويخفف خاصة من المعاناة التي عاشها طيلة فترات النيابة التي قضاها على رأس الجمعية فرغم المآخذ التي اثارها البعض في تدخلاتهم اثناء مناقشة التقريرين الادبي والمالي والتي تركزت على انفراده بالرأي الذي اعترف به في الاجابة على تساؤلاتهم وعلى اشياء اخرى فان عاصفة من التصفيق رافقت نهاية الجلسة وهو يتغنى بحياة النادي وعلامات التأثر العميق بادية عليه الى حد نزول دموع جرت على وجنتيه وهو الذي ودع الرئاسة بعد ان اعطى الكثير من جهده وصحته وطاقاته واجتهد فأصاب في عديد المواقف واخطأ في عديد المواقف ايضا لكن حب الرجل الدفين للنادي مكنه من تجاوز المشاكل المعقدة والمواقف الصعبة جدا برباطة جأش كاملة مظهرا طاقة عجيبة على التحمل تنوء بها الجبال. ونحن بدورنا ننوه بهذه البادرة الحضارية لان الرجل يجب ان يخرج من الباب الكبير مهما كانت المأخذ لان تسخير كل اوقاته وطاقاته وحتى ماله احيانا يفرض مثل هذه المواقف. والاكيد ان مسيرته بايجابياتها وسلبياتها تستدعي من الهيئة الجديدة الاتعاظ بها حتى تحمل عنه المشعل بحظوظ وافرة لاعادة البسمة الى شفاه الانصار.