شهدت مدينة الحسيمة في شمال المغرب احتجاجات واسعة طوال ساعات إثر مصرع شاب تاجر سمك، في شاحنة للنفايات، إذ دخل إليها مساء أمس الجمعة لأجل استرداد بضاعته المحجوز عليها، غير أن آلة شفط الأزبال جرى تحريكها، ممّا أدى إلى الإجهاز على الشاب ومقتله في الحال. ووفق شهود عيان، فالسلطات المحلية صادرت كميات كبيرة من السمك الذي اشتراه الشاب محسن فكري، وألقت بها في شاحنة لجمع الأزبال، غير أن الشاب، قام بالقفز إلى داخل الشاحنة لمحاولة جمع السمك المصادر، إلّا أن أحدهم قام بتشغيل محرك الشاحنة، فاشتغلت آلة الشفط التي ابتلعت الشاب وسحقت عظامه حتى الموت. وأعلن وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، فتح تحقيق لمعرفة ملابسات وتحديد المسؤوليات بشأن وفاة تاجر السمك، وفق بلاغ عن السلطات المحلية لإقليم الحسيمة نشره موقع قناة ميدي 1 تيفي، متحدثة عن أن شاحنة نقل النفايات كانت بصدد إتلاف كمية من الأسماك الممنوعة الصيد تم حجزها من طرف المصالح الأمنية بأمر من النيابة العامة المختصة. وانطلقت احتجاجات في المدينة في الليلة الفاصلة بين أمس الجمعة والسبت، ووقف المتظاهرون أمام مفوضية الشرطة مرّددين عبارات احتجاجية، قبل أن يزداد حجم المتظاهرين بقدوم آخرين من المناطق المجاورة للحسيمة ومن عدد من قبائل الريف، واستمر الاحتجاج لساعات طويلة، كما أظهرت مقاطع متداولة المتظاهرين وهم يحتجون أثناء إخراج الوقاية المدينة لجسد التاجر من الشاحنة.