في تعليقه على فحوى الحكم الصادر في قضية مقتل القيادي في نداء تونس لطفي نقض اوضح الناشط السياسي والمرشح السابق للرئاسية سمير العبدلي أن ما وصفه بالوضع السياسي الهش الذي صدر فيه الحكم وتوقيت التصريح هو الذي أضفى على هذا الحكم دورا سياسيا قد يشفره البعض من الداعين الي الفوضي والعبثية حسب تعبيره. وأضاف العبدلي في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على شبكة الفايسبوك أن بعض من وصفهم ب"الاقزام السياسية الفاشلة تبحث عن التموقع باي ثمن وفرقعة الحزام الحزبي لحكومة الوحدة الوطنية وبعث رسائل سياسية تدعو لنهاية الهدنة واعادة بناء تحالفات سياسية مغايرة لتتصدر دور في حكومة جديدة بعد يأسها من الحكومة الحالية". وهي تسعى، وفق تقدير العبدلي، الي تجييش المواقف الراكدة والمتسترة واعادة الروح في من يعتبرهم إقصائيين من "الحداثيين" و"المحافظين" علي حساب "الوسطيين "من الجهتين والتوافقات الحالية التي حققت النجاح الأمني وتسعى الي التغلب على الأزمة الاقتصادية الخانقة. ودعا سمير العبدلي رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الى حثّ قواعدهم على التهدئة لصد الباب عن الإقصائيين واعادة تنظيم أولويات احزابهم لمساندة تونس ونحن على أبواب رهانات كبرى حسب تعبيره. كما شدّد على أهمية دور حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في التهدئة والذي كان ولا يزال العمود الفقري وحزام أمان الوطن في اي منعرج منذ معركة تحرير الوطن حسب نص التدوينة. وأكد العبدلي على دور كل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الدعوة في السعي الى التهدئة باعتبار ان هذه الدعوة هي مسؤولية كل مواطن غيور على الوطن وصد طريق كل إقصائي او عبثي مهما كانت انتماءاته السياسية .