نددت رئيسة لجنة مناهضة العنف بالجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات احلام بالحاج، خلال ندوة صحفية انتظمت، اليوم الجمعة بالعاصمة، حول " ضحايا العنف الجنسي بين عنف الواقع والقانون المنشود "، بما وصفته بالتعاطي الاعلامي" الذكوري والفضائحي" مع قضايا العنف الجنسي المسلط ضد المرأة. وأبرزت بالحاج ان بعض برامج تلفزيون الواقع لا يهمها سوى استقطاب اكثر عدد ممكن المتفرجين وتحقيق نسب عالية من المشاهدة، داعية، في هذا الصدد، الى اعتماد تناول اعلامي علمي يستند الى الخبراء والجمعيات ذات الصلة ويحمي المعطيات الشخصية للضحية ويحترم حقوق الاطفال ويساهم في نشر ثقافة اللاعنف والقضاء على التمييز ويضطلع بدوره التربوي والتوعوي والوقائي. وعبرت، في ذات السياق، عن انشغالها الكبير إزاء ارتفاع نسب النساء ضحايا العنف الوافدات على مراكز الاستماع التابعة للجمعية بتونس والجهات، من بينهن 300 إمرأة و100 طفل تعرضوا، إلى حد الآن، إلى العنف الجنسي، مبرزة ان المجتمع لا يزال الى اليوم يحمل المسؤولية في ذلك للنساء ضحايا الاغتصاب عوضا عن تجريم الجناة ومعاقبتهم، وهو ما يعرض المرأة الى عنف اجتماعي ونفسي وجسدي مدمر، حسب توصيفها. ومن جانبها دعت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات منية بن جميع، الى الاسراع في المصادقة على مشروع القانون الاساسي للقضاء على العنف المسلط على النساء رغم تحفظها على بعض بنوده.