أكد، هشام جراد، معتمد منطقة حاجب العيون (جنوب غرب ولاية القيروان)، أن "تهيئة المدارس بالمنطقة وإعادة ترميمها ساهم بشكل كبير في التقليص من نسبة الإنقطاع المبكر عن الدراسة في المرحلة الإبتدائية، مقارنة بالمرحلة الثانوية، حيث سجلت معتمدية حاجب العيون، فقط 36 حالة إنقطاع عن الدراسة في 2016. ولاحظ جراد، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أنه تم التركيز منذ 2015، على ترميم وتحسين المدارس الإبتدائية بالمعتمدية والمسالك المؤدية إليها، مضيفا أن 7 مدارس بالمنطقة استفادت من هذا المشروع وهي مدارس "أولاد عامر" و"دار الخريف" و"الفرحتية" و"المنسٌة" و"أولاد عباس" و"عيثة النساء" و"العنيزات"، معتبرا أن هذه المؤسسات التربوية أصبحت "شبه جديدة". وبعد ذكر أن أشغال إعادة تهيئة المدارس وترميمها، التي نفذها متطوعون من المنطقة، انطلقت منذ بداية السنة الدراسية 2017/2016، أوضح معتمد حاجب العيون، أن "الإنقطاع المبكر عن الدراسة بتلك المنطقة، يعود إلى الظروف الإجتماعية والإقتصادية، نظرا إلى الحالة المادية الصعبة للأسر في بعض العمادات وكذلك ضعف المستوى التعليمي". وقال إن السكان لم يؤمنوا في البداية بنجاح المشروع، نظرا إلى قلة الموارد المالية، إلى أن بدأت تظهر أولى نتائجه، ليتأكدوا من إمكانية تهيئة تلك المدارس وتحسينها قبل أن يقرروا الإنضمام إلى هذا "العمل المواطني"، حسب تعبيره. "المؤسسات التربوية تقع في أغلبها على المرتفعات الصخرية، مما يصعب الوصول إليها، بالإضافة إلى أنها تفتقر إلى شروط السلامة، بسبب عدم وجود أسوار تحيط بها، وهذه العوامل تجعل الأسر تحجم عن إرسال أبنائها إلى المدرسة"، حسب المعتمد هشام جراد الذي شدد على أنه تم "إقناع 15 طفلا بالعودة إلى مقاعد الدراسة".