في السوق المركزية بمدينة توزر وبمحيطها الخارجي أين ينتصب باعة الخضر والغلال، يسعى المتسوق إلى اقتناء البضاعة الأقل سعرا ولو كانت أقل جودة، فارتفاع الأسعار أضحى يثقل كاهل العائلات متوسطة ومحدودة الدخل، وفق تصريح عدد من المواطنين لمراسلة (وات) بالجهة. وتؤكد إحدى السيدات أن الأسعار "لم تكن على هذه الشاكلة في السنوات الماضية، فهي تشهد ارتفاعا جنونيا"، وهو ما جعلها عاجزة عن شراء السمك الذي تتراوح أسعاره من 7 إلى 9 دنانير، وتكتفي باقتناء ما يلزم من الخضر الضرورية على غرار البصل والفلفل والطماطم والبطاطا، التى تعتبر اساسية في الاكلات التونسية. من جهته قال أحد المواطنين أن "الأسعار تجاوزت مرحلة الارتفاع لتصبح مشطة بالنسبة للمواطن متوسط الدخل"، واستعرض بعض الأسعار التي "لا تتلاءم مع قدرته الشرائية، ومنها الفلفل (3000 مليم، الكيلوغرام الواحد) والطماطم (1800 مليم) والبطاطا (750 مليم) وهي ذات جودة متوسطة.
وفي المقابل، اعتبر ملحق تفقد بالادارة الجهوية للتجارة بتوزر مروان إسماعيل، في رده على ملاحظات عدد من المستهلكين من مرتادي السوق المركزية بمدينة توزر أن "أغلب الأسعار المتداولة في الجهة تعد مقبولة بالمقارنة مع الأسعار بسوق الجملة في بئر القصعة التي تعد أسعارا مرجعية على المستوى الوطني" وذكر أن "المواد الأساسية التي تركز عليها مصالح المراقبة الاقتصادية تشمل منتجات البطاطا التي يتراوح سعرها التفصيلي في أسواق توزر بين 850 و980 مليم للكلغ الواحد، والطماطم بين 1100 مليم الى 1725 مليم، والفلفل بين 3450 مليم و3600 مليم"، مضيفا ان "الطماطم تباع في سوق الجملة ببئر القصعة ب2330 مليم"، مشيرا إلى أن "الفترة الحالية تشهد ارتفاعا في سعر الطماطم والفلفل نظرا لانتهاء فترة الإنتاج الصيفي ودخولهما مرحلة نقص الإنتاج". وأوضح أن ولاية توزر "رغم انها ليست منطقة إنتاج، إلا أنها تستفيد من قربها من مواقع انتاج هامة، على غرار ولاية سيدي بوزيد وشمال ولاية قفصة، حيث يتم عرض الخضر والغلال في الأسواق الأسبوعية بأسعار يقبل عليها متوسطي ومحدودي الدخل".