أعلن الرئيس المكسيكي، إنريكي بينيا نييتو، أنه قرر إلغاء زيارته لواشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع القادم، وذلك على خلفية الجدل حول بناء جدار فاصل بين البلدين. وأكد الرئيس المكسيكي في الوقت نفسه، عبر حسابه في "تويتر"، استعداد بلاده للتعاون مع الولاياتالمتحدة "للتوصل إلى اتفاق مشترك". وكان الرئيس الأمريكي ترامب نصح نظيره المكسيكي، في وقت سابق من اليوم الخميس بإلغاء زيارته للولايات المتحدة المقررة في 31 من الشهر الجاري، في حال رفضه (إنريكي بينيا نييتو) دفع كلفة بناء الجدار الفاصل بين البلدين. وقال ترامب في تغريدة على حسابه في "تويتر":إذا لم ترغب المكسيك في دفع تكاليف الجدار ذي الحاجة القصوى، فمن الأفضل إلغاء اللقاء المرتقب". وأضاف في تغريدة أخرى: "إن العجز التجاري الأمريكي مع المكسيك يبلغ 60 مليار دولار"، قائلا إن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "NAFTA" "تعمل في اتجاه واحد وتكلف البلاد خسائر هائلة". وقد صادق ترامب، امس على قرارين بشأن تأمين الحدود وبناء الجدار الفاصل مع المكسيك تنفيذا لأحد البنود الأساسية ضمن برنامجه الانتخابي. وقال إن بلاده ستبدأ الاستعدادات لبناء الجدار المقدر ثمنه ب12-15 مليار دولار، على الفور، وإن جميع الأعمال ستنفذ على حساب الميزانية الأمريكية على أن تعوض المكسيكالولاياتالمتحدة عن تكاليفه بشكل أو بآخر، مستقبلا، من دون توضيح كيفية تحقيق ذلك. من جانبه، يصر الرئيس المكسيكي على أن بلاده لن تدفع الأموال لقاء بناء "جدار ترامب". ويبلغ طول الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك 3145 كم، فيما يصل طول الحواجز الأمنية بين البلدين والتي قد بدأ إنشاؤها خلال رئاسة بيل كلينتون، إلى 1078 كم. وينوي الرئيس الأمريكي الجديد بناء نحو 1600 كم من الجدار لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك إلى الولايات المتحدة