يمثل لقاء بوتسوانا فرصة نادرة بالنسبة الى المنتخب حتى يستعيد ثقة الجمهور بعد التراجع النسبي والمقبول والذي له عديد التفسيرات بعد الفوز باللقب القاري. المنتخب أجرى ثلاث مقابلات بعد الكأس وانقاد الى الهزيمة أمام الكوت ديفوار بثنائية وأمام ايطاليا برباعية ولم ينتصر الا أمام المنتخب المالي ويمكن القول ان هذه العثرات كانت مفيدة لزملاء البوعزيزي حتى تعيدهم الى أرض الواقع وحتى تخرجهم من نشوة التتويج الافريقي. أبناء لومار رفعوا شعار التحدي في النهائيات ونجحوا فيه بامتياز وتحصلوا على اللقب الافريقي الاول في تاريخ كرة القدم التونسية ولكن التحدي هذه المرة سيكون أكبر والمهمة ستكون أصعب رغم امكانات المنافس المحدودة لأن البقاء في القمة مهمة شاقة جدا لا يمكن ان تتحقق الا بالتخطيط الجيد والتضحية والجدية. الصراع عن بعد مع المغرب في البال لقاء اليوم أمام بوتسوانا لن يكفي فيه الانتصار ذلك ان الصراع في هذه المجموعة سينحصر منطقيا بين المنتخبين التونسي والمغربي ولذلك على الاطار الفني واللاعبين ان يضعوا هذا الصراع عن بعد في الاعتبار من الآن وفي كل اللقاءات اذ عادة ما يحسم الصراع بين المؤهلين البارزين جزئيات بسيطة مثل فارق الاهداف المقبولة والمدفوعة. ولذلك يجب ان يضع الاطار الفني كل هذه المعطيات في اعتباره، بالاضافة الى ان منتخبات مثل بوتسوانا وكينيا والمالاوي ليس لها طموح في الواقع في التأهل ولكن كثيرا ما تدافع على حظوظها باستماته على الاقل في اللقاءات الاولى ثم عادة ما تنهار في النهاية والذي يواجه بوتسوانا في الجولة قبل الاخيرة مثلا عادة ما يكون الحظ الى جانبه. بومنيجل أساسي رغم المردود المتواضع الذي قدمه بومنيجل أمام ايطاليا فإنه بدا واضحا من خلال الحصص الاخيرة واللقاء التطبيقي أن لومار سيمنح ثقته في الحارس علي بومنيجل مرة أخرى. ورغم ان هذا الحارس والحقيقة تقال ساهم بقسط وافر في الحصول على اللقب فإن الضرورة تقتضي النظر بكل جدية في مسألة حراسة المرمى لأن بومنيجل لا يمكن ان يتحول الى قاهر للزمن ولأن المواعيد الهامة ستكون متقاربة جدا مثل النهائيات الافريقية القادمة. واذا كان لومار لا يثق الا في بومنيجل في المواعيد الرسمية فإن الضرورة والمنطق يفرضان التعويل على حارس آخر على الاقل في المقابلات الودية والسهلة نسبيا حتى يكون جاهزا عند الضرورة (مثل الاقصاء والاصابة). الزيتوني والجديدي في الخط الأمامي دائما في اطار الحديث عن تشكيلة المنتخب يمكن القول انها ستكون بلا مفاجآت اذ سيعود بدرة والجعايدي الى محور الدفاع وكلايتون الى الجهة اليسرى وحقي الى الجهة اليمني وسيحضر لاعبو الوسط الذين فازوا بالكأس الافريقية وهم البوعزيزي والنفطي والشاذلي وبن عاشور. أما في الهجوم فسيعود الزيتوني ليكون الى جانب الجديدي. التشكيلة المحتملة علي بومنيجل كريم حقي خوزي كلايتون خالد بدرة راضي الجعايدي رياض البوعزيزي مهدي النفطي عادل الشاذلي سليم بن عاشور محمد الجديدي علي الزيتوني.