التأكيد والانقاذ... شعاران سيطبعان عشية اليوم قمة الدور نصف النهائي لكأس تونس لكرة اليد فالترجي الفائز باللقب قبل جولة من نهاية السباق لن يكتفي بهذا التتويج وسيسعى إلى انهاء الموسم كأبهى ما يكون بالحصول على الثنائي وتأكيد انتعاشته فيما لم تعد أمام النجم الساحلي خيارات كثيرة فالانتصار يبقى هدفا مصيريا لانقاذ موسمه «بالأميرة» بعد أن ضاعت البطولة. لهذه الاعتبارات إذن يمكن القول أن حوار اليوم بين الفريقين سيكون أكثر حرارة من سابقيه فالتدارك مستحيل للمنهزم وبطاقة العبور واحدة إضافة طبعا إلى الصبغة الخاصة التي تكتسيها مباريات الترجي والنجم والتي تتمثل في حدة التنافس والاثارة داخل الميدان وحتى خارجه. تشكيلتان مثاليتان تقريبا يمكن التأكيد على ان الترجي والنجم سيدخلان مباراة اليوم بكامل عناصرهما تقريبا إذ باستثناء وسام حمام المصاب والذي يبقى إقحامه من مشمولات الاطار الطبي لفريقه فإن كل اللاعبين سيكونون في الموعد وهو ما سيمكن المدربين زخاروف وعقاب من استعمال كل الأوراق المتاحة لهما والتعامل مع المباراة براحة كبيرة تكتيكيا لكن ورغم أهمية هذا المعطى فإن النجاح بالنسبة للفريقين سيتوقف على تفاصيل أخرى أبرزها الحضور الذهني والتطبيق الدفاعي. الترجي سيدخل مباراة اليوم بضغط أقل من منافسه قطعا فحصيلته مع نهاية الموسم الحالي ايجابية ومهمته قد أنجزت بحصوله على لقب البطولة أما النجم فسيكون أمام حتمية الترشح للحفاظ على حظوظه في الفوز بأحد اللقبين وارضاء جمهوره الذي تعود خلال السنوات الأخيرة على الألقاب لذلك نقول ان الخبرة ستلعب دورا كبيرا في حوار هذا المساء فتحدّي الضغط النفساني بالنسبة للاعبين الشبان أمر صعب لكنه ليس كذلك لعناصر تعودت على المواعيد الكبرى على غرار الجرو الزهاني الزغواني بوسنينة في الترجي وعياد السبوعي بوعلي بن عمر القفصي في النجم الساحلي. تحكيم فرنسي مثل مباراة البطولة التي جمعت النجم بالافريقي في قاعة المهدية ستجرى مباراة الكأس بين الترجي والنجم بإدارة طاقم تحكيم فرنسي أدار مساء أمس أيضا القمة الأخرى لنصف النهائي بين الافريقي والحمامات، ولاشك أن التحكيم الفرنسي سيكون أفضل بكثير من الطاقم الايطالي الذي «عانق» أداؤه المهزلة في الدربي. اليوم امضاء بروتوكول المونديال سيتم صباح اليوم السبت رسميا امضاء بروتوكول تنظيم مونديال 2005 لكرة اليد بحضور السيد حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وريمون هان كاتب عام هذا الهيكل الرياضي وعدد من الشخصيات الرياضية الأخرى وسيتم قبل حفل التوقيع عقد ندوة صحفية لتسليط الأضواء على هذا الحدث وعلى استعدادات تونس للمونديال. ملاحظة على الهامش أحد أعضاء المكتب الجامعي ممن لم يعجبهم لهم خروج زوران وممن ساهموا عبر الموقع الذي يستغلونه في الكنفدرالية الافريقية في «الكارثة» التي وصلت إليها اليد التونسية لم يرق لهم ما نشر حول الاخلال الخطير بمسؤولياتهم فانبروا «يسبّون» الصحفيين وكان أجدى بهؤلاء أن يسعوا إلى «نظافة اليد» بالدفاع عن يدنا المجروحة في كبريائها حتى يقال للمحسن أحسنت اما إذا كان مدعي الاحسان غير «محسن» بالفعل فنحن لن نمنح له صكا على بياض لأن رصيده خال من أي انجاز يذكر ليشكر.