اقتحمت القوات العراقية، اليوم الأربعاء، معقلا سريا وخطرا طالما استخدمه تنظيم "داعش" لاستهداف الأحياء المحررة منه في محافظة الأنبار غرب العراق. علمت مراسلة "سبوتنيك" من مصدر أمني عراقي، أن الجيش العراقي، مع الشرطة النهرية لمحافظة الأنبار، انطلقت بعملية نوعية، سلكت فيها نهر الفرات بالزوارق نحو منطقة المامسية التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" شمال سد حديثة غربي الأنبار. وأفاد المصدر، الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن القوات تحركت بدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب، وتوغلت في المنطقة، وضبطت نحو 8 منصات صواريخ تابعة لتنظيم "داعش". وتابع المصدر، أن القوات عثرت على عدد من الصواريخ التي يصنعها تنظيم "داعش" محلياً وهي بعيدة المدى، بينها 4 مجهزة للإطلاق — مصوبة نحو قضاء حديثة الذي غالبا ما يتعرض لقصف صاروخي بين الحين والآخر من قبل التنظيم الإرهابي. وذكر، أن العملية انتهت بنجاح القوات التي نقلت المنصات والصواريخ معها إلى مكان تحت سيطرتها وكذلك الصواريخ، منوها إلى هرب عناصر تنظيم "داعش" من المنطقة بتقدم القوات. واستطاعت القوات العراقية، أن تحرر مدن واسعة من الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غرباً، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على أولى مدينة فيها هي الفلوجة مطلع 2014. وما تبقى لتنظيم "داعش" من سيطرة في الأنبار، فقط ثلاثة أقضية تقع غربا بالمحاذاة مع الجارة سوريا، وهي "القائم، وعانة وراوة" والصحارى التي تحدها.