اونلاين- رشاد الصالحي أدى زياد لخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زيارة إلى الكاف لمواكبة فعاليات المؤتمر الجهوي الأوّل لرابطة الكاف تحت شعار "الوفاء لشكرى بلعيد نواصل النضال انتصارا للوطن والشعب" وفي تصريح للشروق أكد زياد لخضر أن راشد الغنوشي زعيم الديبلوماسية الموازية التي تنتصب للحساب الخاص، وهو ما يجب الانتباه إليه وتقييمه وضبطه للمصلحة العليا للبلاد حتى لا تتموضع تونس في أتون الاصطفاف خدمة لأجندة إقليمية .وفي تقييمه للحكومة أكد زياد لخضر أن رئيس الحكومة لم يف إلى حد الآن وبعد مضي خمسة أشهر بما وعد به الشعب التونسي في خطاب التكليف لمقاومة الفساد وذكر أن لديه ملفات حاضرة وجاهزة ، لكن اليوم لا نرى غير الرضوخ للفساد والمفسدين و الارتباك في التعاطي معهم فالدولة تخضع لمصالح لوبيات ضيقة فالعنوان الأبرز لهذه الحكومة ضعف مقاومتها للإرهاب وخضوعها لضغوطات اللوبيات المخترقة للأحزاب المكونة للائتلاف الحاكم وعدم امتلاكها لدعم نيابي حقيقي بفعل ضغوطات هذه اللوبيات المتجاذبة كل مرة على قضية من القضايا ولذلك فإن هذه الحكومة لا تمتلك القدرة لأن تتقدم في أي محور من المحاور علاوة على أنهم مازالوا يمارسون نفس السياسات ونفس الخيارات، وفي الأيام القليلة القادمة سيعلنون أنهم سيأخذون قرضا جديدا في دوامة مخيفة لعملية التداين التي سترهن السيادة الوطنية وتعرقل التنمية الحقيقية التي تحقق المطالب الجوهرية للشعب التونسي. وعن الانتخابات البلدية القادمة أكد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أنها ستكون في نهاية 2017 وهي محطة مفتوحة على أفقين إما أفق ترسيخ الديمقراطية وتعميقها في مفاصل المجتمع وإما أن ينغلق المشهد للحزبين الكبيرين للاستيلاء على كل البلديات ويعود المشهد إلى الانغلاق.