أثارت التصريحات التي أدلى بها أمس الجمعة اللاعب الدولي التونسي السابق عادل الشاذلي لإحدى القنوات الرياضية المتخصصة في فرنسا استياء كبيرا لدى الشارع الذي اعتبر أن تصريحات الشاذلي تعتبر خيانة للمنتخب الذي تقمص زيه. وكان الشاذلي قد أشار في تصريحاته إلى سوء سلوك لاعبي المنتخب التونسي لكرة القدم الذين شاركوا في الاستعدادات الخاصة بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012." وأكد اللاعب السابق لمنتخب تونس عادل الشاذلي أن مدرب منتخب تونس سامي الطرابلسي لم يحرّك ساكنا رغم التجاوزات. وأكد الشاذلي أن ذلك السلوك السيئ تكرر خلال تربص إسبانيا الذي جاء مباشرة بعد تربص دبي، ما جعله يطلب من مدرب المنتخب سامي الطرابلسي إعفاءه من المشاركة في باقي الاستعدادات الخاصة بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 . المعد البدني السابق للمنتخب التونسي وسيم معلى والذي كان ضمن الجهاز الفني خلال تلك الفترة رد على الشاذلي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا: "عادل الشاذلي لم يحتج ولم يعبر عن رغبته في مغادرة المنتخب التونسي خلال التربصات التي تمت برمجتها للإعداد لكأس أمم إفريقيا بالغابون 2012". وأضاف: "كأحد أعضاء الجهاز الفني للمنتخب وحسب الخبرة التي أملكها أقول إن عادل الشاذلي كان عليه أن يناقش الموضوع في ذلك الوقت مع المدرب سامي الطرابلسي اذا كان بالفعل تهمه المصلحة الوطنية واذا كان يتحدث من منطلق الاحتراف". وأضاف: "تصريحات الشاذلي تعد في خانة الخيانة، وللتاريخ أقول بأن عادل الشاذلي غادر المنتخب التونسي يوم 31 جانفي 2012 بعد إعلان التشكيلة الأساسية التي ستواجه الغابون وحدث ذلك خلال الاجتماع الفني وقد صدم بعدما علم بأنه لن يكون أساسيا وهو ما جعله يقاطع الاجتماع الفني ويغادر القاعة ويعلن اعتزاله اللعب دوليا في لحظة طغت عليها انانيته لان اللاعب المحترف عليه أن يقبل بقرارات مدربه". وواصل معلى المعد البدني الحالي لنادي السيلية القطري حديثه قائلا: "ما أعلن عنه عادل الشاذلي سواء كان حقيقة أم لا فلم يكن من الأجدر الكشف عنه بتلك الطريقة وبعد مرور 5 سنوات كاملة عن الحادثة لماذا الآن ولأي هدف؟ التفسير الوحيد الذي وجدته هو أن اللاعب أراد تشويه تونس وجامعة لكرة القدم وايضا الجهاز الفني التونسي وهذا ما اعتبره قلة وطنية."