في ردّه على الجدل الذي خلّفته الحملة التي شنّت ضد مسرحية "الهاكم التكاثر" اخراج نجيب خلف الله على خلفية تضمين نص قرآني كعنوان للعمل ثم التخلي عن العنوان في نسخته العربية والاكتفاء بالنسخة الفرنسية نشر مدير المسرح الوطني بيانا كشف فيه حيثيات تغيير العنوان مبيّنا أن "القرارات المبدئيّة المتعلّقة بالرّقابة السّياسية والأخلاقيّة أيسر بكثير من القرارات المتعلّقة بالدّين وبالتأويلات والتحرّيات والإختلافات والقراءات فيه (وهي تستدعي اليوم أكثر من ذي قبل تحاورا وطنيّا فيها لقطع الطريق للمتطرفين المُصرّين على المواجهة العنيفة، أعداء الحرّيات والمسيّسين للدّين)" حسب نص البيان كما دعا جميع الأطراف المتداخلة من منظّمات ومجتمع مدنيّ، نقابات، فنّانيّن والرّابطة التونسيّة للدفاع عن حقوق الإنسان للوقوف معنا في وجه الحملة الّتي ترمي إلى ما هو أعمق وأخطر من عنوان مسرحيّة وأهمّ من مؤسّسة عموميّة تُعنى بالنّهوض بالمسرح في بلادنا لتفرض هيمنة هذا أو ذاك وِصَاية على المشهد الثقافي بل كلّ الحرّيات المقتلعة عموما.