ثمن وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي خلال لقائه يوم امس الثلاثاء بالرئيس التنفيذي لمؤسسة "تحدي الألفية" الأمريكية جوناثان ناش اختيار مجلس إدارة المؤسسة الأمريكية لبلادنا من أجل إقامة شراكة ثنائية وانجاز عدد من المشاريع التنموية في العديد من المجالات، مؤكدا أهمية هذه المبادرة في معاضدة جهود تونس للقضاء على الفقر خاصة في المناطق الداخلية. من جهته أبرز الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأمريكية أن اختيار تونس يعود بالأساس إلى توفقها في تحقيق معايير المؤسسة المتعلقة بالحوكمة الرشيدة والشفافية، معبرا عن استعداده للعمل مع السلطات التونسية من اجل الإسراع بتنفيذ مقتضيات برنامجها المندمج المعروف ب"كومباكت" الذي يهدف إلى تمويل مشاريع لمحاربة الفقر في المناطق الداخلية وذلك في شكل منح مالية. وكان وزير الشؤون الخارجية أشرف يوم الاثنين 13 مارس على لقاء نظمته غرفة التجارة الأمريكية العربية، بحضور عدد هام من المسؤولين الاقتصاديين بالإدارة الأمريكية الجديدة وممثلين عن مؤسسات اقتصادية وأكد الوزير بهذه المناسبة على أهمية دعم أطر التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين والاستفادة من الفرص المتاحة بين في مختلف الميادين في ضوء تحسن مناخ الأعمال بتونس والنجاح الهام الذي حققته الندوة الدولية للاستثمار التي عقدت بتونس في نوفمبر 2016. كما استعرض جملة الإصلاحات الهيكلية والقطاعية التي اتخذتها تونس بهدف دفع نسق النمو، ومنها الحوافز الواردة في مجلة الاستثمار الجديدة لتحسين مناخ الأعمال واستقطاب الاستثمارات الخارجية. عالمية وفاعلين اقتصاديين أمريكيين وممثلين عن المؤسسات المالية الدولية يذكر أن وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي يؤدي زيارة عمل الى واشنطن من 13 الى غاية يوم 15 مارس الجاري التقى خلالها نظيره الامريكي ريكس تيلرسون كما التقى أيضا ممثلين رفيعي المستوى عن الإدارة الأمريكية الجديدة بالاضافة الى عقد اجتماعات مع أعضاء من الكونغرس ومراكز الدراسات والتفكير الأمريكية، وإلقاء محاضرة بالمعهد الأمريكي للسلام.
