"واكب الصحفي الشاب كمال الشطي في الثمانينات فترة الربيع الإعلامي التونسي مع أقرانه، ويوافينا اليوم بمتابعة حرفية لحياة الرئيس الحبيب بورقيبة بدقائقها الرسمية وحتى الحميمية انطلاقا من مراسلته لوكالة تونس إفريقيا للأنباء"، ذلك ما ورد في صفحة التقديم الذي جاء بقلم الطاهر بلخوجة وزير الإعلام في عهد بورقيبة (1980-1983)، في كتاب "بورقيبة في عقديه الأخيرين...مذكرات صحفي" لكمال الشطي وهو مدير سابق لمكتب وكالة تونس افريقيا للأنباء بسوسة وجهة الساحل، كما قضى فترة من حياته المهنية مندوبا للوكالة بقصر الرئاسة. وقد جاء في توطئة الناشر (برق للنشر والتوزيع)، أن "هذا الكتاب الذي أعده خريج منهجي تعليم مختلفين وهما منهج الأدب العربي الأصيل على مقاعد كلية الاداب والعلوم الانسانية ومنهج الكتابة الصحفية الموضوعية على مقاعد معهد الصحافة وعلوم الاخبار، ليكشف للقراء خفايا بورقيبة الإنسان انطلاقا من معاشرته لهذا الزعيم على مدى العقد الأخير من حياته السياسية، كما يكشف المؤلف خفايا كواليس الصحافة ومعاناة الصحفيين في غياب حرية التعبير". وتضمنت "مذكرات صحفي" شهادات كمال الشطي مؤلف الكتاب حول تجربته المهنية في وكالة تونس افريقيا للانباء التي وفرت له فرصة مساكنة الزعيم الحبيب بورقيبة على مدى ثمانية أشهر في نهاية السبعينات في قصر قرطاج ثم على مدى عشر صائفات في قصره بالمنستير من صائفة 1978 إلى نهاية صائفة 1987. ووشحت مذكرات الصحفي بصور التقطت من عدسة المصور البحري السوسي، وقد حملت شهادات الشطي، عناوين مختلفة تعكس تنوع تجاربه في مهنة الصحافة منذ "اللقاء الاول مع صاحبة الجلالة" ف"الطريق الى قصر قرطاج" و"عند اكتشاف بورقيبة" إلى "معناة في مهنة المتاعب" و"بورقيبة بين الترميز والإيحاء" و"عندما تمارس وسيلة شؤون الدولة" و"بورقيبة والقذافي" و"بورقيبة يقيل محمد المزالي" و"فترة الشيخوخة والوهن" و"بورقيبة وزين العابدين بن علي" وصولا الى "بورقيبة خارج الحكم" و"تأملات أمام مشهد النهاية".