اون لاين – محمد الطاهر كتب الاستاذ بالجامعة التونسية والمنسق العلمي لشبكة باب المغاربة للدراسات الاستراتيجية صلاح الداودي نصا تلقت الشروق اون لاين نسخة منه تحدث فيه عن العملية الارهابية في مترو الانفاق في روسيا اليوم واستراتيجيا الارهاب الهمجي منذ امد بعيد في روسيا وغير روسيا وكان النص كالتالي: "إن الإرهاب ذاهب إلى أميركا وأوروبا. فمن روسيا الاتحادية لوحدها ينشط ما يقارب 10 آلاف إرهابي في البؤر الإرهابية. إن تنشيط عدميتهم العابثة حتمية. ومواجهة الإرهاب هناك حتمية. اما في أميركا فقد أفادت الجزائر منذ أقل من أسبوع أنه ينشط في ترابها ما يناهز الألفين من أبناء الإسلام الغاضب حسب عبارة اردوغان،. إن تصعيد الهجمة الغربية على سوريا بالخصوص تتزامن مع هذا العدوان. في روسيا، منذ السبعينيات وإلى الآن والتفجيرات الإرهابية تتوالى على مترو الأنفاق. في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات والالفية الثانية بعشريتيها الأولى والثانية، لم يكف هذا الإرهاب ولم يتوقف. ما يجعل القناعة راسخة أنه لن ينتهي لا في روسيا ولا في غير روسيا دون إنهاء الوحش التكفيري الذي يعلمه الإرهاب ويموله ويسلحه وإلى آخر الأمر، وبالبداهة يشغله كعامل إرهابي إستراتيجي في حسابات الجيوبوليتيك المعقدة. التفجيرات المترابطة في روسيا تجرها قاطرة واحدة هي قاطرة هذا الإرهاب المحرر بقرار دولي. وتثبت صحة مقولة التوأمة بين الهمجيات ووحدة اضداد وأهداف البربريات معقدة التركيب. العدوان الإرهابي على موسكو لن يزيدها إلا تمسكا بالعمل مع محور المقاومة في مطلق الأحوال ولن يؤدي الا إلى حرق كل أوراق كل اللاعبين من جبل طارق إلى البلقان ومن عفرين إلى الصين وجنوب الفليبين. الإرهاب العائد هنا وهناك والمستعاد هنا وهناك من معسكرات العدوان الإرهابي ليس نكتة بما فيه الإرهاب الهارب إلى حدودنا تحت ضربات الاطباق والحصار. هنالك رسالة إرهابية مزدوجة ومتخبطة إلى روسيا وأميركا معا. أن الصهيوهابية العالمية قادرة على نسف العالم في صورة إنتصار محور المقاومة. وأنه لا إعمار لسوريا وغير سوريا إلا وهي مستسلمة. هنالك حملة إرهابية عالمية ستتصاعد هدفها إبقاء سوريا واليمن وليبيا وكل مكان تصل إليه اياديهم بما فيه روسيا وأميركا تحت النار لقطع الطريق على إنهاء هذه الحرب الإرهابية المفروضة. أن من يجمع بيده رابط ضرب بوتين- ترامب ومن بيده جمع ترامب- بوتين ومن يؤثر على الإتجاه العام للحكومات والانتخابات والسياسات والحروب في العالم هو نفسه المحيط بنظام أنظمة الإرهاب المعولم الاستعماري وخيوطه الناظمة. إنهم جند استخبارات وإرهاب الصهيوهابية. القاعدة الديبلوماسية تقول ان 10 سنوات من المفاوضات افضل من يوم واحد من الحرب، وهذا منطلق على كل الجيوسياسة المعولمة، الا هي فلسطين. والقاعدة الاستراتيجية تقول ان حشد الحشود الدائم والمواليد قد يؤدي إلى الصدام دون رغبة، وهذا ايضا ينطبق على كل شيء الا على روسياوالصين وإيران الى حد الآن. في آخر الأمر، لن يقاس ذهول بوغدانوف المبعوث الخاص إلى القمة العربية من هول خطابات لا تحصى ولا تقول شيئا رغم أن 4 حروب إرهابية تشن على 4 دول في المنطقة العربية والخامسة فلسطين، حتى أنه طالب بإعادة قراءة خطاب الرئيس اللبناني ميشال عون حسب ما يحكى، لن يقاس ذهوله بذهول العالم أجمع والعرب والمسلمون قبل كل شيء، بما يمكن أن يصار إليه في واقع تطوير الارهاب لمنظومات غير قابلة للمراقبة لا في الأنفاق ولا في المطارات ولا في الأرض ولا في الجو. وما يصار إليه ب 80 ألف على الأقل يحشدون إلى الآن في سوريا لوحدها. ولكن عشرة اضعافهم يحتشدون للدفاع من جهة أخرى".