اون لاين – محمد الطاهر كتب الاستاذ بالجامعة التونسية والمنسق العلمي لشبكة باب المغاربة للدراسات الاستراتيجية صلاح الداودي نصا قدم فيه قراءة لما بعد العدوان الامريكي على سوريا وكيف يمكن ان يكون الرد في حال تكرار العدوان وقراءة ايضا لبيان الجيش العربي السوري بعد العدوان. وجاء النص كالتالي: "من المؤكد أن الرد الأكيد على أي عدوان لاحق هو الذي سيشعل الحرب. نعتقد أن العدوان الأمريكي الإرهابي على سوريا تقرر بين نتنياهو وترامب وتعزز البارحة بين إجتماع الكابنيت الصهيوني أو القيادة العسكرية والسياسية الصهيونية مساء الخميس والبنتاغون قبل وبعد ساعات. هو رد على الرد السوري على عدوان الطائرات الصهيونية. الطلب كان صهيونيا تركيا بالأساس والقرار كان صهيونيا امريكيا بالأساس والدعم كان بريطانيا فرنسيا بالأساس. هذا أهم ما في بيان القيادة العامة في سوريا: أمريكا شريكة لداعش والنصرة. العدوان لن يزيدنا إلا تصميما. وعليه، علينا النظر في ما يلي: يُعتبر مطار الشعيرات الواقع جنوب شرق حمص واحدا من أهم مطارات المنطقة الوسطى في سوريا ويبعد عن مدينة حمص حوالي 31 كلم بالقرب من طريق حمص تدمر قرب بلدة الشعيرات. ويقع على عاتق مطار شعيرات الجهد العسكري الأكبر في الحرب على داعش في تدمر ومهين والقريتين والمناطق القريبة منهما، ويقدم مساعدة جوية مهمة لمدينة دير الزور شرقي البلاد. ويوجد في المطار حوالي 40 مربضا لطائرات حربية حديثة من نوعي سوخوي وميغ تسلمتهم دمشق مؤخرا من روسيا. كما تتوفر في مطار الشعيرات أنظمة للدفاع الجوي استخدمها الجيش السوري مؤخرا عندما استهدفت الطائرات الإسرائيلية التي اغارت على مواقع الجيش قرب تدمر نهاية مارس الماضي. ويقع مطار الشعيرات في منطقة آمنة نسبياً، ولم تتمكن التنظيمات الإرهابية من الوصول اليه أو تهديد محيطه طوال السنوات الماضية، وبالنظر الى موقعه الاستراتيجي في وسط سوريا وضعت دمشق وموسكو خططا لتحديثه لاستيعاب الطائرات المتطورة من فئة سوخوي، وتأهله لاستيعاب منظومة الدفاع الجوي اس اس 400 التي توفر مظلة لحماية الجنوب السوري وصولاً الى جنوبلبنان في دائرة يتجاوز قطرها المنطقة الوسطى في اسرائيل. ولذلك، يرجح أن ينتهي العدوان هنا بانتظار التطورات. الحقيقة إن الكمين الانسانوي ادى إلى اختبار الحرب هذا وهو فاشل الى حد الآن لأن هدفه واضح منذ البداية. العدوان الحربي الواسع لا يمكن حسابه ولكن جهوزية المقاومة معلنة. والرد على اعتداء مستقبلا اذا تكرر هو الذي سيشعل الحرب الواسعة اقليميا.