انطلق اليوم الاثنين الأسبوع الوطني للصحة النفسية في الوسط المدرسي تحت شعار "نحب الحياة كما لا يحب الحياة أحد"، وهو يندرج في اطار استراتيجية وطنية لوزارة التربية للنهوض بالصحة النفسية في الوسط المدرسي لدى الأطفال والمراهقين والعمل على تنمية المهارات الحياتية لديهم بما يحدّ من كل الظّواهر المرضية التي تُهدد المجتمع التونسي. وتستهدف هذه الحملة التلاميذ والاطار التربوي والاولياء. وهي تهدف الى خلق فرص للتلميذ لإبراز مواهبه وقدراته وميوله وجوانب شخصيته الجسمية والعقلية و الانفعالية، بالإضافة الى خلق فرص لدراسة المشاكل النفسية والاجتماعية التي يَمرّ بها بعض التلاميذ والعمل على علاجها بالتعاون مع كل الاطراف المتدخلة كما تهدف الى وضع آليات للتعهد الفوري لمواجهة الأخطاء السلوكية للتلاميذ ووقايتهم من الاضطراب أو الانحراف و تمكينهم من تقنيات التواصل الإيجابي مع مختلف الأطراف وفي مختلف السياقات بتنمية المهارات الحياتية الضرورية الضامنة لذلك. أما بالنسبة للإطار التربوي فانّ هذه الحملة ترمي الى تحسيسه بأهمية دوره في إرساء ثقافة الحياة من خلال النّهوض بالصّحة النّفسية في الوسط المدرسي لدى الأطفال والمراهقين وتنمية المهارات الحياتية لديهم و بأهمية التنمية الذّاتية لمرافقة التّلاميذ من ذوي الصّعوبات و الهشاشة النفسية. و لم يتم استثناء الأولياء من هذه الحملة، إذ تعمل على تحسيسهم بمحورية دورهم في ضمان الصّحة النّفسية لأبنائهم خاصّة ذوي الصّعوبات النفسية وخلق فرص لتشريك الأولياء في تقصي أعراض سوء التكيف النفسي قصد المشاركة في علاجه. ويتضمن الاسبوع الوطني للصحة النفسية جملة من التظاهرات من بينها اليوم الوطني للمربي يوم 19 أفريل الذي سيكرم فيه التلاميذ مدرسيهم، واليوم الوطني "للتلميذ القائد" الذي يقع انتخابه من قبل زملائه وفقا لمعايير محدّدة ثمّ تقييم أدائه في كلّ الأنشطة المواطنية المتعلّقة خاصة بالأنشطة البيئية التطوعية و الاجتماعية لفائدة المؤسسة التربوية.و تخصص بقيّة أيام الأسبوع للتعريف بالمهن المميّزة للجهة و الانفتاح على المحيط و تحدد من قبل الاطار التربوي.