في تعليق له على الأحكام الجائرة التي صدرت بحق المناضل الفلسطيني مروان البرغوثي، قال السيد هشام عبد الرازق وزير شؤون الأسرى والمحرريين في السلطة الوطنية الفلسطينية أن الفلسطينيين لا يعترفون بالمحكمة المدنية الجنائية التي شكلتها اسرائيل لمحاكمة الأخ مروان البرغوثي. وأضاف قائلا «اننا كسلطة فلسطينية لا نعترف بالتالي بالنتائج الصادرة عنها. وذكر عبد الرازق بأن المناضل مروان البرغوثي أكد منذ اللحظة الأولى أن المحكمة الاسرائيلية غير مخوّلة بمحاكمته حيث تعرض الى الاختطاف من أراضي السلطة الفلسطينية، وهو عضو مجلستشريعي منتخب، وبالتالي فإن المحاكمة باطلة ولا يعتد بها، لأنه لا يجوز لاسرائيل محاكمته. وفي رده على سؤالنا حول ما اذا كان محامو البرغوثي سيطلبون الاستئناف أو أي اجراء قضائي آخر، قال الوزير الفلسطيني ان ذلك غير وارد لأننا لا نعترف بكل الاجراءات التي قامت بها اسرائيل. ونحن نعتبر المحاكمة سياسية وليست قانونية، حتى يمكن الدخول في مثل هذه التفاصيل القضائية. وأضاف قائلا : ان تحرير مروان وآلاف الأسرى الفلسطينيين الآخرين هو جزء من تحرير أرضنا الفلسطينية وتحقيق استقلالنا الوطني. وشدد على أن الفلسطينيين أصحاب حق، وأصحاب قضية عادلة، فاسرائيل تمثل الاحتلال ومن يجب أن يحاكم هو الاحتلال، وليس من يطالب بحقه في انهاء الاحتلال وفي الحرية لشعبه ولأرضه. وقال إن الحكم لا يؤثر في الشعب الفلسطيني وهو حكم لا يعتد به على الاطلاق وهو لن يردع الشعب الفلسطيني عن الاستمرار في المطالبة بحقوقه وفي رفض الاحتلال وأشار الى أنه يوجد في سجون الاحتلال الاسرائيلي ثمانية آلاف أسير فلسطيني، ومروان البرغوثي هو واحد منهم، مضيفا أنه أحد قادة الشعب الفلسطيني، وأن اسرائيل عاجزة عن تغيير نظرتنا الى الأخ مروان ومكانته لدى أبناء الشعب الفلسطيني، مهما كانت ممارساتها القمعية. وعن ردود الفعل في الصفوف الفلسطينية اثر صدور هذه الأحكام الجائرة، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اننا توجهنا الى برلمانات العالم وشرح قضية الأسرى. غير أنه أشار الى أن الفلسطينيين يدركون أن النضال هو عملية متواصلة من اجل الزام اسرائيل بانهاء احتلالها للأرض الفلسطينية، حتى يتحرر الانسان الفلسطيني، ويتمكن من استعادة حقوقه الوطنية طبقا لقرارات الشرعية الدولية، وخاصة حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في جوان 67 . وذكر المسؤول الفلسطيني بمختلف الفعاليات التضامنية التي شهدتها وتشهدها الأراضي المحتلة، تضامنا مع مروان البرغوثي حيث كان الاعتصام في مختلف المدن الفلسطينية، اضافة الى توقف المحاكم على مستوى الوطن العربي ككل، بمبادرة من المحامين العرب تضامنا مع قضية مروان البرغوثي لما يمثله ويسجده من نضال الشعب الفلسطيني لاستعادة كافة حقوقه. وكان هشام عبد الرازق يتحدث الينا عبر الهاتف من الأراضي الفلسطينية المحتلة.