وجه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبي اليوم الثلاثاء برقية تعزية لعائلة فقيد الساحة الثفافية والادبية والفكرية المرحوم توفيق بكار الذي وافاه الاجل المحتوم عشية امس االاثنين عن سن تناهز التسعين سنة. وعبر رئيس الجمهورية في هذه البرقية عن ببالغ الأسى لرحيل توفيق بكار الذي وصفه ب"ملهم الاجيال المتعاقبة من الجامعيين التونسيين والعرب والأجانب تدريسا ونقدا وكتابة "مشيرا الى ان الفقيد كان رائدا، مبدعا، متميزا، لا ينضب له معين. توفيق بكار هو من مواليد سنة 1927 ويعد من مؤسسي الجامعة التونسية واحد ابرز أعمدتها. والراحل هو كاتب وناقد ذو فضل كبير على الساحة الأدبية في تونس وعلى عديد الكتاب الروائيين ودور النشر. فقد طبع بفكره وأسلوب نقده الرواية التونسية بصفة عامة فهو شخصية الأدب التونسي وأستاذ الأجيال منذ بدا ينقد الكتب ويكتب تقديم اغلب روايات سلسلة عيون المعاصرة التي تصدر عن دار الجنوب للنشر. رقد اسس الفقيد طوال مشواره المهني العلاقة بين الجامعة التونسية والساحة الثقافية والإبداعية وساهم في بروز النقد الأدبي في تونس وفي التعريف بالأثر التونسي وخاصة بكتابات محمود المسعدي حيث اهتم ب "حدّث أبو هريرة قال" وب "السد" وكتب عن هذين الاثرين الهامين بأسلوب نقدي متميز كما اهتم بالأدباء العرب وكتب عن "المتشائل" لإيميل حبيبي و"موعد النّار " لفؤاد التكرلي، و"من أساطير الصّحراء" لإبراهيم الكوني. وقد وجدت أجيال من الطلبة في سعة علم توفيق بكار وطرافة اِستنباطاته وتواصل عطائه في التدريس والتأطير خير سند لها اضافة الى دوره البارز في اثراء الانشطة الثقافية على مدى أكثر من نصف قرن. وقد نجح توفيق بكار طوال مسيرته الثقافية والادبية والجامعية المتميزة ان يحافظ على استقلاليته الفكرية والأدبية. ومن مؤلفاته في التحليل والنقد الأدبي (مقدمات) و(شعريات) الذي جاء في جزئين و(قصصيات عربية).