قدم شفيق صرصار، اليوم الأربعاء، إستقالته بصفة رسمية من رئاسة مجلس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، رفقة كل من العضوين لمياء الزرقوني ومراد بن مولى، وذلك خلال إجتماع أعضاء مجلس هيئة الإنتخابات، بمقرها الرئيسي بالعاصمة. كما تم انتخاب العضو بالهيئة أنور بن حسن، نائبا للرئيس، ليتولى مهام تسيير الهيئة، مباشرة إثر دخول إستقالة الأعضاء الثلاثة حيّز النفاذ. وقال صرصار في تصريح إعلامي بمقر الهيئة، "إن الاجتماع الذي تمت الدعوة إليه اليوم هو إجتماع خاص بتقديم نص الإستقالة". وأوضح أن أعضاء المجلس قد اتفقوا خلال مناقشتهم لنص الإستقالة، على "ضرورة مراعاة المسار الإنتخابي ومواصلة العمل"، مبينا أنهم متمسكون بإجراء الإنتخابات في موعدها (17 ديسمبر 2017) وإحترام الرزنامة المتعلقة بهذا الحدث.
كما أشار إلى أنه "تفاديا لكل إمكانية تعطيل مسار الإنتخابات المقبلة وإيجاد حل إلى حين سد الشغور، تمت معاينة الإستقالة من جهة وانتخاب نائب رئيس ليتولى المهام، قائلا في هذا السياق: "قدمنا الإستقالة وننتظر تعويضنا في أجل أقصاه العطلة البرلمانية .. وسنواصل الإجتماع لتأمين المسار الإنتخابي". وبدوره أوضح أنور بن حسن، أنه تم الإتفاق على معاينة الإستقالة وأنه نظرا للظروف القانونية التي تحيط بهذه الإستقالة، حبّذ أعضاء المجلس انتخاب نائب رئيس للهيئة، ليكون هناك عضو على رأس الهيئة عند الشغور لتواصل مهامها وحتى لا يتم تعطيل المسار الإنتخابي". ولاحظ بن حسن أن الهيئة "متماسكة" وأن أعضاء المجلس قرروا أن يواصل المجلس أعماله وأن يظل في حالة إنعقاد، انطلاقا من مساء اليوم الأربعاء وذلك "لتمسكهم بالرزنامة التي تم وضعها والتي تنص على انطلاق التسجيل في 19 جوان 2017 وإجراء الإنتخابات البلدية في 17 ديسمبر المقبل". كما أشار إلى أنه سيتم توجيه مراسلة إلى مجلس نواب الشعب، لسد الشغورات الحاصلة في مجلس الهيئة.