تسبّب انتشار فيروس ( ZYMV ) أو ما يعبر عنه فلاحو الجهة بفيروس "موزاييك" بعدد من مشاريع البيوت المحمية بولاية قبلي في خسائر كبيرة في قطاع إنتاج الباكورات وخاصة منها القرعيات( البطيخ والخيار) مما فاقم من مديونية الفلاحين تجاه المزودين وبات يطرح إشكالية مستقبل القطاع الجيوحراري بالجهة ككل حسب ما أكده اليوم ل(وات) رئيس جمعية البيوت المحمية في منطقة "ليماقس" وعضو مجلس إدارة المركز الفني للفلاحة العادية والجيوحرارية في قابس محمد الرحائمي. وأوضح المصدر ذاته أن الموسم الحالي للإنتاج في قطاع البيوت المحمية يعتبر سيئا للغاية حسب تققيمه وذلك جراء تعاقب الأمراض على هذا القطاع مما فاقم من مديونية الفلاحين الذين باتوا عاجزين عن التصدي للفيروسات التي تصيب النباتات وتتسبب في إتلاف الثمار خاصة من القرعيات قبل نضجها وتحتم على الفلاحين قلع محاصيلهم من جذورها والتخلص منها بالحرق، مشيرا الى ان هذا القطاع يعتبر مورد الرزق الوحيد للمئات من العائلات بمختلف المشاريع الموزعة على معتمديات قبلي الشمالية والجنوبية وسوق الاحد والفوار وداعيا وزارة الإشراف الى التدخل العاجل من اجل حماية قطاع الزراعات الجيوحرارية بقبلي الذي بات مهددا بالاندثار في صورة تواصل عجز الفلاحين عن الاستمرار في تامين حاجياتهم من المشاتل والأدوية جراء تفاقم ديونهم وعجزهم عن سدادها. وأكد الرحائمي انه ورغم المجهودات المبذولة من قبل المركز الفني للفلاحة الجيوحرارية والمصالح الفلاحية بالجهة الا ان انتشار الفيروس بالمشاريع الفلاحية فاق إمكانيات التدخل لمجابهته وأثّر الى حد بعيد على استمرارية الموسم الحالي الذي شارف على نهايته طارحا بذلك إشكالية مدى إمكانية إقبال الفلاحين على الموسم المقبل ومدى ضمان نجاح الموسم في حد ذاته خاصة وان السنوات الأخيرة شهدت انتشارا متكررا للفيروسات التي تؤدي مباشرة الى تلف المحاصيل على غرار فيروسي "بيو دلهي" و"موزاييك".