أخبار تونس - شهدت عدة مناطق بالجنوب التونسي انبعاث مجموعة من المشاريع الهامة في مجال الزراعات الجيوحرارية على غرار ولاية قابس، بانجاز عديد المشاريع معتمدة في ذلك على نتائج البحث العلمي والتطبيقي وذلك من خلال انجاز 110 هك من الزراعات الجيوحرارية منها 82.5 هك طماطم في حين توزعت بقية المساحات على غراسة القرعيات والفلفل والفراولو. وسجلت كميات الخضروات الجيوحرارية المصدرة إلى غاية نهاية شهر فيفري 2010 ارتفاعا لتبلغ حوالي 4633 طنا مقابل 2823 طنا في مثل هذه الفترة من السنة الماضية. وتوجهت جل هذه الصادرات نحو الأسواق الأوروبية وخاصة السوق الفرنسية. وقد تعززت المساحات المخصصة للفلاحة الجيوحرارية بجل معتمديات ولاية قابس حيث توجه اهتمام الفلاحين لهذا النوع من الزراعات نظرا للتحسن المطرد لمردوديتها ولتأقلمها مع الخصائص المناخية للجهة إضافة إلى تشجيعات الدولة لدعم هذه الأنواع من الزراعات. وعلى صعيد آخر بلغت المساحة المزروعة بالخضروات الشتوية هذا الموسم 3424 هك منها 1863 هك بالمناطق السقوية العمومية. ويأتي ذلك في إطار الخطط التنموية الشاملة التي تسعى تونس إلى تنفيذها في إطار إستراتيجية هامة، وقد أشار البرنامج الرئاسي للخماسية 2009-2014 في القطاع الفلاحي إلى قيامه على مقاربة تواكب التحولات المناخية وترفع تحديات المرحلة القادمة. وستقوم تونس في هذا السياق بمجموعة من الدراسات الاستشرافية لقطاع المياه إلى أفق 2050 ومجموعة من الإجراءات الرائدة الأخرى لحفظ الثروات المائية التونسية بنسبة تعبئة تصل إلى 95 بالمائة وذلك بربط السدود وتحلية المياه والتحكم في استغلالها... أما في مجال الزراعات فتتجه العناية إلى إرساء منظومة تقوم على التكامل بين البحث العلمي الفلاحي وقطاع الإنتاج وستعمل مختلف الهياكل الفلاحية على مضاعفة المساحات المخصصة للزراعات البيولوجية وزيادة بنسبة 50 بالمائة في المساحات المخصصة للزراعات المحمية والجيوحرارية. وستشهد هذه الفترة ميلاد ” مدينة البستنة” كمشروع نموذجي، هذا فضلا عن تأهيل المستغلات الفلاحية وفق المعايير العالمية ووضع آليات تمويل جديدة للفلاحة تواكب التحولات النوعية والتكنولوجية للقطاع.