ضمن برنامج «الليلة مع معتز» الذي تبثه قناة «دبي» الفضائية، استضاف المنشط والمقدم معتز الدمرداش مساء الجمعة الفارط الممثلة التونسية المقيمة في مصر هند صبري. الحديث كان مختصرا، لكن روح الدعابة التي يتميز بها المقدم معتز الدمرداش جعل الممثلة السينمائية هند صبري تكشف عن العديد من الجوانب الخفية بلسان مصري اصيل جعلها لا تتذكر تونس الا حين تطرقت الى علاقتها بمجموعة «ستار اكاديمي» وخاصة أحمد الشريف وبهاء الكافي. هند قالت حينها أنها تلقت العديد من «الرسائل الهاتفية» SMS يدعوها فيها أصحابها الى التصويت لفائدة أحمد الشريف وبهاء الكافي وقد فعلت ذلك وهو الاعتراف الذي توقف عنده المقدم ليسألها ان هي صوتت مثلا لفائدة المصري احمد عطية او ا لكويتي بشار وغيرهما. الحوار التلفزي مع هند صبري اتجه بها للحديث عن مواهبها الفنية، فكشفت وبلسان مصري سليم كذلك عن الدعوة التي تلقتها من بعض الفضائيات والتجربة التي خاضتها في مجال التنشيط مع قناة «اي ار تي» الفضائية. هند توقفت في معرض حديثها عند الصحافة العربية لتبين ان اغلبها «صفراء» و»الصفراء» عندها هي التي تأخذ في طرحها للمواضيع إما شكل التهجم او الاطراء، او التي يبني فيها الصحفي نقده على الشكر تارة والذم تارة اخرى حتى ينهي موضوعه «معتدلا»، وهنا تختم هند كلامها في الموضوع قائلة باستهزاء شديد «أحنا مالنا ومال ا لصحافة». تهجم هند صبري بهذا الشكل على السلطة الرابعة من غير المستبعد ان يكون وراءه ما نشر في الفترة الاخيرة من مقالات في بعض الصحف المصرية حول علاقتها بالمبدع فتحي عبد الوهاب وهي العلاقة التي انكرتها باعتبار ان زميلها متزوج ولا وقت لديها من ناحية اخرى الان للعاطفة بل ان كل أوقاتها هي الفن ودراسة القانون حسب التصريح الذي نشر لها يوم امس الاول الاثنين بالشقيقة «المصور». وبعيدا عن هذه العلاقة لسائل ان يتساءل: لماذا هذا التهجم على الصحافة بهذا اسلوب الساخر؟ ألم يكن الاجدر بها ان تستثني وتدافع على الصحافة التونسية التي عادة ما تنصفها وتتابع اخبارها والدليل الاحاديث التي تنشر من حين لاخر بصحفنا الوطنية؟ ثم، ألم يكن الاجدر بها ان تتحدث اما بالعربية الفصحى باعتبارها مجازة في القانون او بلسان تونسي اصيل يقويها ويدعم موقفها حتى أمام الشائعات التي تلاحقها من حين الى حين؟ او ليس التمسك بالجذور والاصل والانتماء اعتزاز وحصانة؟ والأهم من ذلك لماذا هذه العادة السيئة التي يتمسك بها سفراؤنا وسفيراتنا من المبدعين والمبدعات الذين اول ما يغادرون ارض الوطن حتى «يتناسون» لهجتهم المحلية و»كأنهم منها براء»؟ لم ولن أنصب نفسي محاميا عن لهجتنا المحلية، لكني اقول أن لهجتنا جزء من مقوماتنا وهويتنا... خاصة اذا كان الاطار هو حديث يصر فيه المحاور اي معتز الدمرداش على التحدث باللهجة المصرية في قناة غير مصرية.