سجلت ولاية المنستير ارتفاعا في درجة الحرارة فاق 40 درجة، مما جعل رياح الشهيلي تقضى نهائيا على عثة الزيتون (حشرة) التي تضر بأشجار الزيتون (في مرحلة الجيل الثمري) وكذلك على ذبابة الزيتون التي تتسبب في خسائر فادحة على مستوى المحصول (ثمار الزيتون)، وفق ما أفادت به رئيسة قسم الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية منيرة الغربي سهلول. وأضافت سهلول أن "نسبة مداواة الجيل الثمري لعثة الزيتون في ولاية المنستير، بلغت 41 في المائة وشملت مداواة حوالى ما يزيد عن 247 ألف أصل زيتون من مجموع 609 ألف أصل زيتون مصاب، إذ وقع، خلال الفترة من 26 ماي إلى 17 جوان الماضيين، استعمال الجرار في مداواة حوالي 200 ألف أصل زيتون والطائرة في مداواة حوالي 47 ألف و500 أصل زيتون"، وبينت أنّ "ضعف نسبة المداواة تعود إلى عدم توفر الطائرة في عدّة مناسبات، وإلى الأحوال الجوية ودخول نواة الزيتون في حالة تيبس". وذكرت أن المندوبية "نظمت بالتعاون مع الديوان الوطني للزيت، خلال الفترة من 3 إلى 27 ماي، حملة لمداواة الجيل الزهري للزيتون من "العثة" و"العسيلة"، شملت مداواة حوالي 385 ألف أصل زيتون (من بينها مداواة 7 آلاف أصل زيتون بيولوجي بمبيد بيولوجي) من مجموع 437 ألف أصل زيتون مصاب، أي بنسبة انجاز بلغت 88 في المائة، وهي نسبة جيّدة لتوفر الإمكانيات"، حسب تقديرها. يذكر أن صابة الزيتون للموسم 2017-2018 في ولاية المنستير بلغت، حسب التقديرات الأولية، 96 ألف طن، وهو رقم قياسي مقارنة بمعدل الإنتاج في الجهة الذي يبلغ 60 ألف و500 طن، أي بارتفاع بلغ 58 في المائة.