كتب الاستاذ بالجامعة التونسية والمنسق العلمي لشبكة باب المغاربة للدراسات الاستراتيجية صلاح الداودي نصا تلقت الشروق اون لاين نسخة منه تحدث فيع عن استراتيجية المقاومة في ما بعد تحرير الموصل ودعم لاسقاط مشروع الشرق الاوسط الكبير وجاء النص كالتالي "الموصل قدس الفرات، تحرير الموصل مقدس الرافدين: بالأمس حلب وغدا دير الزور ودرعا وصنعاء وإدلب. هذه هي القيمة المعنوية والاستراتيجية التي نراها في انتصار الموصل وتحريره. قبل انهاء تحرير الحويجة والعياضية وتلعفر ومناطق الخلايا والجيوب والحدود الأخرى وعلى رأسها الحدود العراقية - السورية، نستطيع التاكيد ان انهاء تحرير ما أمام القائم وما وراء القائم يجعل بالفعل ما قبل تحرير الموصل غير ما بعده وينهي الآثار الاستعمارية الإرهابية المباشرة لسنة 2003 اي تاريخ غزو واحتلال العراق. وعلى ذلك يكون هذا التحرير كتحرير للارض والانسان والمقدسات بمثابة تموز 2 قياسا على تحرير سنة 2000 للجنوب اللبناني من الكيان الإسرائيلي. ويكون أيضا هذا التحرير بوصفه تحررا وطنيا وقوميا واسلاميا تموز 2 قياسا على انتصار تموز 2006 على نفس العدو الصهيوني. وهو بذلك يجعل الموصل بمثابة قدس الفرات أو مقدس الرافدين خلافا لكل المعارك الكاذبة بما فيها عدوان درع الفرات وكذبة غضب الفرات ...الخ. أهم وأبقى ، كون تحرير الموصل الذي يأتي بعد تحرير حلب وقبل تحرير دير الزور ودرعا وادلب، هو تحرير لقوة مادية وبشرية وعسكرية ومعنوية كبيرة واستراتيجية نسميها الكتلة الإستراتيجية لمحور أمة المقاومة أو كتلة الوحدة الإستراتيجية المصيرية، الكتلة التي تعزز التحرر الوطني والقومي والإسلامي وتنجز تحصينه وتعزيزه الاستراتيجي وفي نفس الوقت تستكمل بناء الهلال الجيوسياسي لاممية محور المقاومة والمواجهة الموحدة ما فوق الحدود وما بعد القوميات والأديان والمذاهب...الخ. بالأمس الموصل الشهباء مثل أختها حلب وغدا دير الزور وإدلب الحدباء مثل أختها الموصلية وغدا أيضا يقدم المقاومون إلى درعا مثل أختها نينوى وتتحرر طرابلس وصنعاء. تحرير الموصل هو إذن بالنهاية وتلخيصا، تحرير لإحدى أهم عواصم مشروع الشرق الأوسط الجديد الكبير ومؤشر قوي على إسقاطه. وهو تحرير بمثابة: 1-السند الإستراتيجي لسوريا واليمن ولبنان وفلسطين 2- تعزيز وتحصين ورسالة طمأنة للمغرب العربي 3- إسقاط التكفير وإسلام الغاب واسلام السوق أو اسلام الإرهاب الأمريكي الصهيوني الوهابي بعبارة جامعة 4- تصفية للاسكبار وللاستعمار الأمريكي والأطلسي وقواعده العسكرية في القيارة و عين الأسد وغير مكان 5-خطوة على درب زوال إسرائيل من الوجود 6-استعادة لشرف موصل الأمة وارتياح وتضميد للجراح".