أسندت الجامعة الإسلامية بماليزيا ،شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال الفلسفة في الحضارة الاسلامية لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وذلك تقديرا لجهوده المعرفية والعلمية ، وتثمينا لكتاباته العديدة في مجال الفكر الاسلامي ولمساهمته في نشر فكر الاعتدال في الإسلام وقد شهد الحفل حسب بلاغ للنهضة مداخلات للدكتور رايس يتيم ، رئيس الجامعة ومستشار الحكومة الماليزية للشؤون الثقافية والاجتماعية، ومديرتها الدكتورة زليخة قمر الدين ، كما قدم راشد محاضرة في الغرض افتتحها بتوجيه الشكر إلى الجامعة الاسلامية ومنوها إلى أنه يهدي هذه الدكتوراه الفخرية إلى تونس وشعبها وإلى شهدائها الذين أضاؤوا بدمائهم درب الحرية . وقد أكد راشد في مداخلته على الوضع الحضاري للإسلام وحالة الضعف التي تمر بها الأمة مؤكدا على فكرة الحرية و مركزيتها في إدارة الخلاف في المجال العام وعلى أهمية الديمقراطية التي تقوم على أساس التوافق والتعايش وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية ، مبينا أن التجربة التونسية غدت مثالا حيّا على أهمية التوافق بين المعتدلين من التيار الإسلامي والمعتدلين من التيار العلماني في الحفاظ على المصلحة الوطنية وإنجاح تجربة الانتقال الديمقراطي . كما أشار الغنوشي إلى أن العالم الاسلامي يعاني من صراع تأويلات للإسلام و أن التجربة الناجحة للمسلمين الديمقراطيين هي الكفيلة بملء الفراغ الذي احتله أهل الغلو و التطرّف و أصحابُ التأويل الخاطئ للإسلام.