ارتفع عدد المصابين جراء القمع الاسرائيلي للمرابطين بالاقصى الى 91 فلسطينيا فيما استقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من العناصر الخاصة إلى محيط حرم المسجد الأقصى. وكان الهلال الاحمر الفلسطيني قد اشار في وقت سابق اليوم الى 60 مصابا. وقامت شرطة الاحتلال بتطويق المسجد الأقصى وإغلاق أبوابه، وإخلاء الساحات الشرقية للمسجد، وطالبت المصلين الموجودين داخله بإخلائه تماما، بينما لا يزال المصلون محتجزين داخل باحات المسجد. ونسبت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية لمدير المسجد الأقصى عمر الكسواني قوله اليوم "الليلة سنعقد اجتماعا طارئا لتقييم الوضع، وإذا استمر الاحتلال في عدوانه سيكون لنا موقفنا". وتستمر المواجهات عند باب حطة وعلى سطح حرم الأقصى الشريف، حيث تستخدم قوات الاحتلال الرصاص المطاطي في الاعتداء وتفريق المصلين، فيما يشهد باب الأسباط أعنف إجراءات القمع من الجانب الإسرائيلي. وأسفرت أعمال القمع عن إصابة مراسلة قناة القدس رناد شرباتي، والصحفية لواء أبورميلة برصاصات مطاطية أطلقتها قوات الاحتلال، أثناء ممارستهما عملهما في تغطية الاشتباكات. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان عدد من الأطفال الفلسطينيين المصاحبين لأسرهم والمحتجزين داخل المسجد اصيبوا بحالة من الفزع الشديد جراء أصوات الطلقات وانتشار الدخان الناجم عن قنابل الغاز التي تطلقها قوات الاحتلال بكثافة تجاه المسجد. وأدى الآلاف من الفلسطينيين اليوم صلاة العصر في المسجد الأقصى المبارك وذلك لأول مرة منذ أسبوعين بعد رفضهم دخول المسجد عبر الحواجز الإلكترونية التي وضعها الإحتلال الاسرائيلي ورفض شرطة الاحتلال فتح باب حطة المؤدي إلى باحة الأقصى الشريف. وتأتي هذه التطورات بعد أسبوعين من المواجهات والتوتر بين المقدسيين وشرطة الاحتلال في المدينة المقدسة إثر إغلاق سلطات الاحتلال البلدة القديمة في القدسالمحتلة.