اكد مفتشو الاممالمتحدة ان محركات صواريخ عراقية ومعدات اخرى ذات صلة بالاسلحة ظهرت بعد تهريبها من العراق، في مناطق تجميع الخردة بأوروبا وفق ما نقلته امس مصادر صحفية متطابقة. وقال المفتشون في تقرير نشر امس الاول ان محركات الصواريخ العراقية والمعدات الاخرى ثم تهريبها الى اوروبا بعد ان تركت بلا حراسة عقب الغزو الامريكي للعراق العام الماضي. وجاء في التقرير الذي وزع على اعضاء مجلس الامن ان عددا من المواقع العراقية التي حوت يوما معدات يمكن استخدامها في الاسلحة البيولوجية والكيمياوية اصبحت فارغة منذ ماي 2003 . وأوضح التقرير ان قوة الاحتلال بقيادة الامريكان لم تقم بحماية مواقع او عناصر رصدها مفتشو الاممالمتحدة وسجلوها في سجلاتهم قبل الحرب على اعتبار انها معدات يمكن استخدامها في اسلحة الدمار الشامل. وقال ايوين بوكانان المتحدث باسم المفتشين العاملين في نيويورك ان العديد من المواقع العراقية التي تحوي معدات ذات استخدام مزدوج مدني وعسكري وخضعت لمراقبة المفتشين الامميين تم تفكيكها بشكل منتظم. واضاف بوكانان: «السؤال الآن هو ماذا حدث لمعدات نعرف انها كانت موجودة.. اين هي الآن؟». ولم تقل لجنة الاممالمتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش التي تم تهميشها منذ غزو العراق ان جميع المواد الى اختفت هي اسلحة محظورة. لكن اللجنة عرضت صورا التقطتها اقمار صناعية لموقع «الشموخ» وهو موقع له صلة بالصواريخ شمال غربي بغداد وقد جرّد من محتوياته وصورا لمحرك صواريخ عثر عليه في موقع لتجميع الخردة في ميناء روتردام الهولندي. وذكر التقرير انه تم العثور في روتردام ايضا على محرك صواريخ ارض جو (سام 2) واذي استخدمه العراق في صواريخ الصمود 2 . وكانت لجنة الاممالمتحدة قد وضعت هذا المحرك في سجلاتها عام 1996 . وقالت اللجنة ان ظهور محركات صواريخ منبعها العراق في اسواق الخردة في اوروبا قد يؤثر على حصر اعداد المحركات المعروف انها كانت بحوزة العراق.